ألقت شرطة الطائف القبض على شخص يُشتبه في ضلوعه في اختطاف مواطنة بالطائف بواسطة "رشة بخاخ مخدِّر"، وذلك بعدما تعرّفت عليه، ولا يزال يخضع للتحقيق لتحديد دوره في القضية، بينما أثبتت نتائج التحليل الجنائي الذي خضعت له المرأة عدم تعرضها لأي عنف بصورة قاطعة؛ حيث إن التحليل جاء بنتيجة "سلبي". وكانت فِرَق قِسْم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف قد تعاملت مع بلاغ المواطنة، واستعانت بها برفقة زوجها لمرافقتهم في جولة بحث وتمشيط بحي العقيق، الذي ادعت المرأة في بلاغها تعرضها للاغتصاب داخل إحدى شققه. وبالفعل تم الوصول للعمارة المعنية بعد أن حددتها بنفسها، وهناك جرت مقابلة صاحبها الذي نفى تورطه في القضية، وباستجوابه ذكر أنه كان قد سلّم أحد الأشخاص مفتاح الشقة لبيع الأثاث له؛ فأُخذت معلومات هذا الشخص كاملة، وجرى دخول الشقة، وتعرفت عليها المرأة بنفسها، وأكدت أنها هي التي تعرضت للاغتصاب فيها. وحضرت الأدلة الجنائية، وقامت بالتصوير في محاولة للبحث عن آثار بداخلها تتعلق بالواقعة. وجرى التوصل للشاب الذي تسلّم مفتاح الشقة من صاحبها لشراء أثاثها، وتبيّن أنه في العقد الرابع من عمره، ويعمل بأحد القطاعات الحكومية بالطائف. وتم عرض الشاب داخل مركز شرطة الفيصلية، الذي يتولى التحقيق بالقضية، على المرأة المختَطَفَة، التي تعرفت عليه، وأكدت أنه هو من ارتكب الجريمة بها، كما تعرفت على المركبة التي يمتلكها واختطفها فيها، قبل أن تنهار نفسياً من جراء الموقف؛ فجرى استيقافه لدى مركز الشرطة وإخضاعه للتحقيق حتى التأكد من ثبوت التهمة بحقه. وتنوعت الاحتمالات بخصوص بلاغ المرأة بين صحته؛ نظراً لصحة المواقع الذي حددته، وعدم صحته بعد ظهور نتائج التحليل الجنائي للمرأة التي أثبتت سلامتها من أي عنف أو اعتداء جنسي؛ حيث إنه يحتمل أن المرأة تعاني حالة نفسية، وهو ما سيتم التعامل معه للتأكد من وضعها. وكان شخص مجهول قد رش المواطنة المتزوجة حديثاً من يمني، وهي في العقد الثاني من عمرها، بمادة أدخلتها في إغماء، عندما كانت تهم بدخول مول شهير بالطائف بعد الظهر، ثم أقدم على خطفها في سيارته واغتصابها في شقة بأحد الأحياء، ثم أعادها لمواقف المول، وفرّ هارباً، بحسب إفاداتها في بلاغها. وذكرت المواطنة أنها أفاقت بعد انتهاء مفعول رشة البخاخ لتجد نفسها في الشقة، وقد أنهى هذا الشخص فعلته، ثم أخرجها من الشقة، وأعادها لمواقف المول، وفرّ هارباً. وأخبرت المواطنة زوجها بما حدث لها في اتصال هاتفي، الذي حضر على الفور، وبادر بإبلاغ عمليات الأمن. وباشرت الدوريات الحالة، وسجّلت محضرها، فيما نُقلت الفتاة للمستشفى للكشف عليها، وكانت في وضع نفسي متدهور ومنهارة. وذكرت المواطنة بعض أوصاف الشخص الخاطف، كما حددت اسم الحي الذي اختُطفت فيه بعدما شاهدته في لوحات الشوارع، وجرى في حينه إبلاغ البحث الجنائي والجهات الأمنية كافة لمتابعة الشخص المجهول.