أنكر المُتهم المقبوض عليه بتهمة خطف واغتصاب فتاة الطائف بعد رشّها ببخاخ مخدّر التهمة، مؤكّداً أنه لا يعرف الفتاة إطلاقاً، ولم يكُن بينهما أي علاقة، وذلك على الرغم من أنها تعرّفت عليه داخل مركز شرطة الفيصلية، فيما أصرّت الفتاة المخطوفة على صدق أقوالها، فيما يُتوقّع أن يتم اللجوء لوسائل جنائية؛ للتثّبت من صدق بلاغ الفتاة من عدمه، ومن صحة نكران المُتهم. وكشفت مصادر أمنية بأنه من المتوقّع إحالة المُتهم المُنكر لهيئة التحقيق والادّعاء العام التي ستتولّى عملية التحقيق معه. وكانت المواطنة المخطوفة قد تعرّفت على أحد الأشخاص المُشتبَه به في ضلوعه في اختطافها واغتصابها الأحد الماضي، بعدما رشّها بمادة مخدّرة عندما كانت تهمّ بدخول مول شهير بالطائف، وفقاً للبلاغ الذي تقدّمت به للجهات الأمنية بمحافظة الطائف. وأثبتت نتائج التحليل الجنائي الذي خضعت له عدم تعرّضها لأي عنف بشكل قطعي، وانتهى التحليل بنتيجة "سلبي". وكانت فِرَق قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف قد استعانت بالمواطنة برفقة زوجها؛ لمرافقتهم في جولة بحث وتمشيط بحي العقيق الذي ادعت في بلاغها تعرّضها للاغتصاب بداخل إحدى شققه. وبالفعل تم الوصول للعمارة المعنية بعد أن حدّدتها بنفسها، وهُناك جرت مقابلة صاحبها الذي نفت تورّطه بالقضية، وباستجوابه ذكر أنه كان قد سلّم أحد الأشخاص مفتاح الشقة لبيع الأثاث له، فيما جرى دخول الشقة، وتعرّفت عليها المرأة بنفسها، وأكّدت أنها هي التي تعرّضت للاغتصاب بداخلها. كما جرى التوصّل للشاب الذي تسلّم مفتاح الشقة من صاحبها، وتبيّن أنه في العقد الرابع من عمره، ويعمل بأحد القطاعات الحكومية بالطائف، وعُرض على المرأة المُختطفة، والتي تعرّفت عليه، وأكّدت أنه هو من ارتكب الجريمة بها، كما تعرّفت على المركبة التي يمتلكها واختطفها فيها، قبل أن تنهار نفسياً جرّاء الموقف.