نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر طبي قوله اليوم أن الوضع الصحي للرئيس المصري السابق حسني مبارك "مستقر ومطمئن" بعد تعرضه لازمة قلبية الثلاثاء خلال استجوابه. ولا يزال مبارك في مستشفى شرم الشيخ الدولي في سيناء حيث يقيم منذ استقالته في 11 فبراير، برفقة زوجته كما اضاف المصدر نفسه. وكان مبارك تخلى عن السلطة بضغط من الشارع بعد انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما. ووضع مبارك ونجلاه جمال وعلاء الاربعاء قيد الحبس على ذمة التحقيقات لمدة 15 يوما في اطار تحقيق قضائي حول قمع الانتفاضة التي ادت الى سقوط النظام وحول الفساد ايضا. مبارك في التحقيقات: المقربون قالوا لي في البداية إن المظاهرات تريد تغيير الحكومة تناقلت تقارير إخبارية اليوم مقتطفات من أقوال الرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال التحقيق معه ، والتي أكد خلالها أنه كان قد اتخذ قراراً بترك الحكم في اليوم الرابع للمظاهرات وأنه لم يصدر أي تعليمات لأحد بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أو التعدي عليهم بالضرب. نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن نص التحقيقات أن مبارك أكد أنه لم يصدر تعليمات لأحد بإطلاق الرصاص على أحد من المتظاهرين أو التعدي عليهم بالضرب ، وأنه هو الذي طلب نزول القوات المسلحة إلى الشارع لحماية المواطنين وطمأنتهم. وأكد مبارك خلال التحقيقات أنه تحدث مع اللواء حبيب العادلي ، وزير الداخلية الأسبق ، مرة واحدة وطلب منه فيها التعامل بحذر مع المتظاهرين ، وقال: "إذا كان أحد من قيادات الداخلية قد زج باسمي في التحقيقات فكلامه كذب". وكشف الرئيس السابق عن أنه كان قد اتخذ قراراً بترك الحكم في اليوم الرابع للمظاهرات ، لكن المقربين منه أقنعوه بأن ذلك من شأنه دخول البلاد "منعطفا خطيرا" ، وأن المظاهرات تريد تغيير الحكومة فوافق على تغييرها. ونقلت صحيفة "الشروق" عن مبارك القول في التحقيقات أنه فضل مصلحة البلد العليا على مصلحته الشخصية واستجاب لرغبة الشعب في تخليه عن منصب الرئيس "واضعا مصالح الوطن وأبنائه فوق كل اعتبار ، واخترت الابتعاد عن الحياة السياسية ، متمنيا لمصر وشعبها الخير والتوفيق والنجاح خلال المرحل المقبلة". أما فيما يتعلق بتهم التربح والاستيلاء على المال العام، فلم تخرج ردود مبارك عن إطار الخطاب الذي أذاعته قناة العربية الأحد الماضي حيث قال إنه "تعرض وأسرته لحملات ظالمة وادعاءات باطلة تستهدف الإساءة إلى سمعته والطعن في نزاهته".