طالبت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة بزيادة الأنشطة التوعوية لمواجهة مخاطر عودة حمى الضنك والتي تنتشر خلال مواسم الأمطار وتدني مستوى صحة البيئة. وأكد الدكتور علي بن عبدالله الفقيه أمين عام الجمعية على ضرورة توعية المجتمع من خلال الحملات التعريفية وتوزيع المطويات الإرشادية بالوقاية من هذا المرض والذي يعتبر مرض فيروسي حاد يؤثر على الصحة العامة وعلى العظام والعضلات. وأشار د. الفقيه إلى أن الوقاية من حمى الضنك تتم من خلال تعاون الجميع والقيام بتغطية خزانات ومرافق المياه، وتغيير مياه حافظات الأزهار والنباتات وعدم ترك حاملات وصحون الحافظة ممتلئة بالمياه لمدة طويلة، حفظ صنابير المياه مغلقة وإزالة بؤر تراكم المياه فيها، واستخدام طارد للبعوض عند الضرورة، والتخلص من العلب غير النافعة والقمامات وإطارات السيارة، والتخلص من المياه الراكدة داخل براميل المياه وقم بتغطيتها جيداً. كما أشار إلى ضرورة تعبئة فراغات الأخشاب أو غلقها، وتصريف مياه الأمطار بعد تجمعها. وبيّن أمين عام الجمعية أن المرض ينتشر في المنطقة الغربية بالمملكة العربية السعودية، كما أنه منتشر في جميع أنحاء العالم وخاصة في الأماكن الرطبة والاستوائية وبالتحديد مناطق شرق آسيا وأمريكا الجنوبية وخط الاستواء، موضحاً بأن فيروس حمى الضنك ينتقل عن طريق نوع من البعوض يسمى ( aedes aegypti ) الزاعجة المصرية وتعتبر هذه البعوضة مستودعا لفيروسات حمى الضنك ويتم انتقالها باللدغ نهاراً بعد الشروق وقبل الغروب بساعتين، ومن ثم بوضع بيضها في المياه الراكدة، والمتبقية في الصفائح الفارغة كالبراميل والإطارات وتحت أوعية تجمع مكيفات الهواء وحول المسابح أيضاً. وأوضح د. الفقيه بأن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية نفذت العام قبل الماضي حملة توعية مكثفة عن مرض حمى الضنك بالتعاون مع قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وإدارة الصحة المدرسية للبنين والبنات بمحافظة جدة. يُشار إلى أن جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة تسعى لتقديم الخدمات الصحية بمختلف أنواعها لأصحاب العوز الطبي في منطقة مكةالمكرمة بمختلف الفئات آخذين بعين الاعتبار أولوية ونوع الاحتياج، وتهدف لتحقيق النموذج العملي الرائد للخدمات الصحية التطوعية من خلال تقديم خدمات علاجية ووقائية تطوعية للفرد والمجتمع، والعمل على التوعية بمشاكل المجتمع الصحية ذات الأولوية، والمشاركة في تقديم الخدمات الاسعافية الطبية التطوعية وقت الأزمات، والمساهمة في إقامة حملات طبية وقوافل صحية في المدن والقرى، وتفعيل دور مشاركة المجتمع في وضع الحلول للمشاكل الصحية، والاعتناء بالمشاكل الصحية لبعض الفئات مثل الشباب والمراهقين، إلى جانب الاستفادة من الهدي الإسلامي في الصحة والمرض.