تتواصل اليوم (الخميس) مباريات المجموعة الأولى في دورة الخليج لكرة القدم (خليجي20) المقامة باليمن حتى الخامس من الشهر المقبل , فيلتقي في الجولة الثانية المتصدر المنتخب السعودي مع نظيره الكويتي في مواجهة قوية يقطع الفائز فيها تذكرة بلوغ الدور الثاني بعد فوزهما في الجولة الأولى , إذ حقق (الأخضر) السعودي فوزا كبيرا على حساب نظيره المنظم اليمني 4-صفر . فيما اقتنص المنتخب الكويتي فوزا ثمينا من نظيره القطري (1-صفر) , في حين يلتقي الجريحان المنتخبان اليمني والقطري في لقاء الفرصة الأخيرة إذ سيودع الخاسر البطولة باكرا , ما سيمثل ضربة قوية سواء لليمن المستضيف والذي سيؤدي خروجه لفقد البطولة الحضور الجماهيري أو بالنسبة لقطر التي تستعد لاستضافة كأس الأمم الآسيوية الشهر المقبل وتسعى للاستعداد للبطولة بشكل جيد وطمأنة جماهيرها بإمكان الظهور بشكل مشرف في البطولة القارية . وتمثل مواجهات المنتخبين السعودي والكويتي (دربي) للكرة الخليجية نظرا للتنافس الكبير بينهما منذ سنوات عدة , فضلا عما حققته الكرة السعودية ونظيرتها الكويتية من إنجازات كبرى على الصعيدين القاري والعالمي أبرزها بلوغ المونديال خصوصا (الأخضر) الذي نال شرف اللعب في المحفل العالمي 4 مرات على التوالي , في حين حقق (الأزرق) هذا الإنجاز مرة واحدة , ويحظى المنتخبان بسمعة كبرى على الصعيد القاري وهما دائما من المرشحين للتتويج باللقب الآسيوي وتمثل بطولة آسيا المقبلة في قطر تحديا جديدا لهما لإثبات حضورهما وكان (الأخضر) أعطى إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه بفوز في لقاء الافتتاح برباعية نظيفة على اليمن , وبخلاف الفوز الكبير ظهر الانسجام بين اللاعبين على رغم ان التشكيلة تشارك معا للمرة الأولى بعد قرار المدير الفني للمنتخب السعودي البرتغالي جوزيه بيسيرو الاعتماد على العناصر الشابة , وبدد الأداء المميز لكتيبة الأمل السعودية أمام اليمن مخاوف الجماهير السعودية من الخروح الباكر من البطولة ما كان سيصيب هذه الجماهير بخيبة أمل إذ تمثل بطولة الخليج أهمية كبرى لأهل المنطقة وتعد مصدرا للتباهي والتفاخر . واستطاع بيسيرو تفادي حملة الانتقادات من بعض وسائل الإعلام السعودية والنقاد التي واجهها بعد قراره بإبعاد العناصر الأساسية عن ( خليجي 20 ) بنجاحه في الاختبار الأول امام اليمن بعدما كسب رهانه على خبرات أسامة المولد ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وعساف القرني وحيوية ونشاط مهند عسيري ومشعل السعيد وسلطان النمر وغيرهم من العناصر الواعدة . وفرض بيسيرو سيطرته على منطقة الوسط قي لقاء اليمن ما مكنه من النجاح في الهجوم المضاد عن طريق انطلاقات محمد الشلهوب , فضلا عن تحصين دفاعه الأمر الذي أبطل جميع هجمات اليمن , ولكن سيواجه (الأخضر) اليوم هجوما أكثر حيوية ونشاطا وخبرة ما سيزيد العبء على المدافعين السعوديين, ويتطلب ذلك تنويع اللعب على الجانبين وشن هجمات من العمق , فضلا عن التسديد من خارج منطقة الجزاء , وهو تكتيك مغاير للقاء اليمن . وتعالت نبرة التفاؤل في الوسط الرياضي السعودي بإمكان عودة لاعبيهم الشباب بكأس الدورة شريطة أن يواصلوا التألق اليوم أمام الكويت ثم أمام قطر في الجولة الثالثة . وبدأ الكثيرون يثقون في تصريحات بيسيرو عندما قال إن غياب مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين لن يمنع (الأخضر) من التطلع لاحراز لقب (خليجي 20 ). وكان بيسيرو صرح قبل مواجهة اليمن صاحب الأرض في افتتاح البطولة : " المنتخب السعودي جاء لينافس على اللقب وسنسعى للفوز من أول مباراة." وبدأ بيسيرو يكسب ود الجماهير السعودية الغاضبة منه منذ الإخفاق في قيادة منتخبها لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي واتهمته بانه يخفف الضغوط المفروضة عليه باختيار تشكيلة عرفت باسم "الصف الثاني " لإيجاد مبرر في حال الفشل في الدورة الخليجية . ويدخل (الأزرق) لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على (العنابي) بهدف سجله يوسف ناصر السلمان , وهو الفوز الأول للكويت على قطر في البطولة منذ 2 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1998، حين فاز (الأزرق) 6-2 في خليجي 14 في البحرين، ومن ثم خسر في 3 لقاءات جمعت بينهما صفر-1 في خليجي 15، و1-2 في خليجي 16، وصفر-2 في خليجي 17. ويدين المنتخب الكويتي بفوزه للحارس نواف الخالدي الذي زاد عن مرماه ببسالة وتصدى لأكثر من هدف قطري . وظهرت بصمات المدير الفني للمنتخب الكويتي الصربي جوران توفاريتش الذي أجاد توظيف جراح العتيقي ووليد علي وفهد العنزي ويوسف ناصر ومساعد ندا وتألق العنزي ووليد علي على الجناحين، وشكلا مع بدر المطوع ويوسف ناصر خطورة دائمة على المرمى القطري.