أحبطت أمانة جدة وإدارة أمن الطرق ونقاط التفتيش التابعة للدوريات الأمنية تمرير دخول 3162 رأسا من الأغنام الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي كانت في طريقها إلى مطاعم ومطابخ جدة.وأكد الدكتور ناصر الجار الله، مدير الإدارة العامة للمسالخ في أمانة جدة، قدوم هذه الذبائح الفاسدة من مسالخ المشاعر المقدسة بعد ذبحها، حيث اتضح ومن خلال التحقيقات الأولية التي أجرتها فرق الأمانة قيام وافدين يعملون سائقين لدى شركات ومؤسسات وجمعيات خيرية بتهريبها إلى جدة. وقال الجار الله: ''إن تقارير يومية ترفع من الأمانة للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة عن نتائج نقاط ضبط اللحوم الفاسدة المنتشرة على منافذ جدة؛ لحماية المواطنين والمقيمين من مخاطر هذه اللحوم التي قد تسبب مرض الحمى الصفراء والحمى المالطية ومرض الديدان الشريطية والتسمم الغذائي، وغيرها من الأمراض الباطنية، التي قد تنتقل إلى الإنسان عن طريق الأكل''.وأوضح الجار الله، أن الأمانة عقدت اجتماعات عدة مع محافظ جدة؛ للتصدي لهذه المخاطر وضرورة تشديد الرقابة على هذه النقاط والعمل على مكافحتها، مبينا أن الأطباء البيطريين الذين يتمركزون في النقاط والمكلفين بالعمل في هذا الموسم يستخدمون أجهزة مخصصة لفحص اللحوم، حيث يحظى الجهاز بتقنية عالية. وبيَّن مدير الإدارة العامة للمسالخ وأسواق النفع العام في أمانة جدة، أن الأغنام الفاسدة التي ضبطت بلغ وزنها نحو 50 طنا تم نقلها على 142 مركبة جميع قائديها جاري التحقيق معهم؛ تهميدا لإحالتهم إلى بلدية الجنوب لتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم وتغريمهم بالعقوبات المالية التي تفوق خمسة آلاف ريال وأشارت التحقيقات إلى أن الوافدين الذين يحملون على متن مركباتهم الأغنام الفاسدة كانوا بصدد إبرام عقود لتوريد هذه المواشي بأسعار زهيدة تصل إلى 50 ريالا للرأس الواحد، في وقت تشهد فيه رأس الأغنام في سوق الأغنام المركزية جنوبي جدة 800 ريال''وتابع الجار الله: ''إن تلك الكميات من اللحوم المضبوطة جميعها فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي؛ نتيجة تخزينها بشكل سيئ داخل الحقائب الخلفية للسيارات أو داخل سيارات نقل خاصة بالبضائع يتم إحكام إغلاقها؛ مما يمنع دخول الهواء لتلك المواضع فتسبب فساد تلك اللحوم، وكذلك وضعها داخل أكياس غير نظيفة، خاصة تلك التي لونها أسود المحتوية على مواد مسرطنة وسامة، وأنه حال تمكن هؤلاء الوافدين من إدخال تلك الكميات من اللحوم إلى داخل جدة تباع وتوزع على الملاحم والمطاعم بمبالغ مالية عالية، وفي حال وصولها لتلك المطاعم يتم تبهيرها ووضع كميات كبيرة من البهارات؛ لإضاعة الروائح الكريهة منها.