تمكنت شرطة الرياض من كشف غموض حادثة اغتصاب تعرضت لها فتاة سعودية في نهار رمضان، بعد أن أخفى الجانيان معالم جريمتهما النكراء، بتعمدهما لباس قناعين يخفيان وجهيهما عن الضحية، ولم يكتفيا بما فعلاه إذ عمدا إلى سرقة مقتنياتها. وتعود تفاصيل القضية التي شهدها أحد أحياء العاصمة الرياض خلال شهر رمضان الجاري، إذ لم يراعِ مواطنان سعوديان بعد أن تجردا من الإنسانية، ووصل بهما الانحطاط إلى درجة السلوك الحيواني المفترس، ليقوما باغتصاب فتاة، بعد أن اقتحما عليها مسكنها وحدها كما قاما بسرقة متعلقاتها بأسلوب إجرامي عنيف. وحتى يتمكن المجرمان من ارتكاب جريمتهما النكراء قاما بارتداء قناعين على وجهيهما، ظنا منهما بأن ذلك يضفي الغموض على شخصيتهما لإخفاء معالم بشاعة فعلتهما، وقاما بالدخول لمنزل المجني عليها وكانت بمفردها وتهديدها وفعل الفاحشة بها بالقوة وسرقة ممتلكاتها الخاصة. وعندما تلقت الجهات الأمنية بشرطة الرياض البلاغ استنفرت الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها إدارة التحريات والبحث الجنائي وبإشراف شخصي من مدير شرطة منطقة الرياض، بتكليف فريق ترأسه مدير إدارة التحريات ونخبة من الضباط من أهل الخبرة في مثل هذه القضايا، وتبين من مجريات الحادثة أنه لم يكن هناك أي دليل أو معالم تركها الجانيين، إضافة لإخفاء ملامح وجهيهما ما سبب زيادة في صعوبة التعرف عليهما. وعلى ضوء تلك المعطيات تم إعداد خطة ميدانية دقيقة تمثلت في رصد الأماكن المشبوهة وبث التحريات المركزة، وعليه توافرت معلومات تشير إلى تورط شخصين بالوقوف خلف تلك الجريمة، وأنهما متخفيان عن الأنظار، وبتكثيف التحريات تم إعداد كمين محكم لهما وجرى القبض عليهما وبمواجهتهما بما أقدما عليه اعترفا بجريمتهما النكراء. وتولت هيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض مباشرة التحقيق بحكم الاختصاص. ويعتبر هذا الإنجاز قياسيا في سرعة كشف الحادثة والقبض على الجناة، مما كان له الأثر الإيجابي على شعور الضحية وذويها.