تحدث سائق سيارة أجرة في نيويورك عن تجربة تعرضه لهجوم بسبب دينه , ويعيش السائق أحمد شريف القادم من بنجلادش في نيويورك منذ 25 عاما. وقال انه كان يقود سيارته الأجرة في مانهاتن ليل يوم الثلاثاء حين أخرج راكب مدية وجرحه في عنقه ووجهه وذراعه. واحتجز الراكب مايكل انرايت (21 عاما) على ألا يخلى سبيله بكفالة بتهم تتعلق بجريمة كراهية بينها الاعتداء ومحاولة القتل. ويقول شريف ان انرايت سأله ما اذا كان مسلما قبل ان يسخر من شهر رمضان ثم يهاجمه. وأوضح شريف "التقطت راكبا من الشارع 24 والطريق السابع المنعطف الشمالي الغربي. طلب مني الراكب توصيله الى شارع 42 والطريق الثاني. وكنت على مقعد قيادة السيارة. وحين استقل السيارة كان في غاية اللطف وسألني: كيف حالك؟. فأجبت: بخير..شكرا..كيف حالك أنت؟. بخير. وبعدئذ فجأة سألني من أين أنا؟. أجبته بنجلادش. ثم سألني اذا كنت مسلما؟ فأجبت نعم أنا مسلم. وعندئذ قال لي السلام عليكم. فرددت عليه وعليكم السلام. وقال انه شهر رمضان فماذا أفعل؟. فرددت أفعل كل خير. ثم بدأ يسخر من شهر رمضان." وأضاف شريف ان انرايت انفجر غاضبا وبدأ يصرخ ويلعن قبل ان يخرج سكينه. وأردف "شاهدت مدية تأتي الى عنقي هنا بالضبط. ثم تحركت قليلا وعندها جاء هنا (عارضا ذراعه) . انها عميقة للغاية. لقد طالت (الطعنة) عظامي تقريبا. ثم ضربني ثانية. وعندها حاولت...كنت أناضل من أجل الحياة..لأحمي نفسي. لكنه كان لا يزال يسب ويلعن. تلك الأشياء ليس بوسعي تذكرها. لم أنتبه لأني كنت مشغولا جدا بحماية نفسي. صدمت حين هاجمني. حين رأيت وجهه مفعما بالغضب والجنون مني...والكراهية. كان يسعى لقتلي. سألته: من فضلك لا تقتلني. لماذا عليك أن تقتلني؟ ماذا فعلت؟." ويأتي هذا الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن تنامي معدلات الجريمة ضد المسلمين في مانهاتن في أعقاب الجدل المثار حول خطط بناء مركز اسلامي قرب موقع مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك. وسببت تلك الخطط انقساما بين سكان نيويورك. ومن المقرر بناء المركز الاسلامي الذي يتضمن مسجدا على بعد مربعين سكنيين من مكان برجي مركز التجارة العالمي السابق اللذين انهارا في هجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك