(الديلي تليجراف) تعتبر أنها تسعى لإلغاء توقيت جرينتش ( الأولى ) متابعات : زعمت صحيفة "الواشنطن تايمز"الأمريكية أن ساعة مكة ترمز إلى الطموحات الدينية التوسعية للدين الإسلامي. وقالت الصحيفة المحافظة ذات التوجهات اليمينية في مقال افتتاحي نشرته اليوم إن السعودية شيّدت ساعة يبلغ ارتفاعها ما يقرب من ألفي قدم، وتهدف إلى انتزاع وضع رمزي لمكة بوصفها مركزا للعالم. وأشارت إلى أن علماء مسلمين اقترحوا أن تكون ساعة مكة بديلا لساعة جرينتش في إنجلترا، لوضع مقياس جديد للتوقيت العالمي. ووصفت الصحيفة هذا الاقتراح بأنه أحدث وسيلة للتواصل الإسلامي العالمي، من خلال السيطرة على الوقت نفسه. وتابعت بقولها: إن الغرض من ساعة مكة هو التبشير.. إن الطبيعة الدينية الواضحة للمشروع لا تتناقض مع أسسه العلمية. وأضافت بقولها: إن اقتراحا بوجود توقيت مكة العالمي، الذي تم بحثه في مؤتمر إسلامي بقطر عام 2009، وشارك فيه الشيخ يوسف القرضاوي؛ مثال آخر على الوسائل التي يسعى من خلالها المسلمون إلى فرض عقيدة عالمية جديدة. ومضت تقول: "في الوقت الذي يتجه فيه العالم نحو مزيد من الانفتاح، حيث أصبحت البشرية أكثر اتصالا، فإن المدافعين عن عقيدة الدين الإسلامي يجدون مزيدا من الوسائل كي ينفصلوا ويقسموا العالم إلى معسكرين متنافسين". وختمت مقالها بقولها: "هؤلاء المصابون بهوس التواصل مع الإسلام في إدارة أوباما عليهم استيعاب حقيقة أن زعماء الإسلام لا يريدون ما يعرضه الغرب، ويفعلون كل ما بوسعهم لفصل أنفسهم والشعوب التي يحكمونها". وبدورها , قالت صحيفة (الديلي تليجراف) البريطانية إن ساعة مكة العملاقة تسعى لإلغاء توقيت جرينتش. وأشارت , في تقرير نشرته يوم 12 أغسطس 2010 , إلى ان ساعة مكة الضخمة الجديدة تمثل الآن تحديا لسيادة توقيت جرينتش، حيث يمكن أن يضبط ما يقرب من مليار ونصف المليار مسلم توقيتات ساعاتهم عليها الآن. ومضت تقول إن العلماء المسلمين يأملون أن يمتد نفوذ ساعة مكة إلى أبعد من الأراضي السعودية، وذلك كجزء من خطة لمكة للتفوق على جرينتش باعتبارها مركزا حقيقيا للأرض. ونقلت عن الشيخ يوسف القرضاوي قوله في برنامجه التليفزيوني الشهير الشريعة والحياة على شاشة قناة الجزيرة الفضائية قوله إن مكة لديها مطالبة عظيمة بأن تكون خط الطول الرئيسي لأنها في خط مستقيم تام مع الشمال المغناطيسي.