أثار مقطع فيديو تم تصويره من قبل طرف حقوقي محايد بطريقة سرية ويظهر به اعتداء سافر نفذه عدة افراد من الامن البحريني على شاب سعودي موثق اليدين ب " الكلبشات "وملقى ارضا داخل مقر وزارة الداخلية البحرينية حالة الغضب والسخط بين السعوديين والبحرينين على حد سواء .. وتعود تفاصيل الواقعة التى حدثت قبل شهرين تقريبا وبدأت عندما تجاوز الشاب السعودي اثناء عودته من البحرين احد الضباط وهو يقود سيارته الخاصة ويتحدث اثناء القيادة فى هاتفه النقال في مخالفة صريحة للقوانين البحرينية واصر الضابط على عدم منح الفرصة للشاب السعودي بالتجاوز بسبب انشغاله بالحديث في الموبايل وعند انتهاء الضابط من المكالمة منح السيارات التي اصطفت خلفه الفرصة للتجاوز وكان معظمها يحمل اللوحات البحرينية باستثناء سيارة الشاب السعودي التي تحمل لوحات سعودية وعندها بادر الشاب باطلاق منبه سيارته معترضا على تصرف الضابط الذي لم يتمالك نفسه من الغضب وعمد الى الاتصال على بوابات دخول الجسر وطالب باحتجاز الشاب وسيارته دون ان يرتكب أي مخالفة وبالفعل تم ما امر به وعند وصول الشاب لبوابات الجسر تم نقله الى مركز الفحص بمقر وزارة الداخلية البحرينية وعند اتهام الشاب بتناول الخمر احتد النقاش بين الاثنين فقام افراد مرور البحرين وبعض رجال الشرطة المتواجدين بالاعتداء على الشاب بالضرب مجاملة للضابط وعندها تعالى صراخ المواطن مستغيثا مما لفت نظر احد الحقوقيين الذي تصادف مروره بالقرب من موقع الاعتداء داخل مقر وزارة الداخلية واثناء مشاهدته حالة الاعتداء الوحشي على المواطن قام بتوثيقها بجواله . واكد الحقوقي المحايد انه بعد سقوط الشاب على الارض توقع انتهاء الاعتداء بعد ان تمت السيطرة على الشاب وتكبيل يديه بالقيود الا ان ذلك لم يحدث واستمر الاعتداء عندها قرر تصوير ما يحدث بهاتفه "البلاك بيري" وتسليم المقطع للسفارة السعودية التي باشرت الحادث وتوجه مندوبها لسجن مرور البحرين للتأكد من ان الذي ظهر في المقطع مواطن سعودي الجنسية . وهناك عثر مندوب السفارة على شاب سعودي داخل التوقيف يئن من الالم وملابسه ملطخة بالدماء وتبين ان الاعتداء عليه استمر حتى داخل التوقيف بواسطة الضابط نفسه فبادر الى استدعاء الاسعاف لنقله الى مستشفى خاص للعلاج وكشف التقرير المبدئي عن اصابته بكسر فى ذراعه اليسرى وضلعين بجانبه الأيسر وشج في الجبهة، مما يؤكد تعرضه لضرب مبرح بالمخالفة للانظمة والقوانين البحرينية والدولية . وبعد استعادة الشاب وعيه، اكد لمندوب السفارة انه لم يسبق له تناول الخمر في حياته ولا يوجد مبرر للامن البحريني ان يتهمه بذلك مدللا على ذلك بالغرامة الموقعة عليه بمبلغ 500 ريال وهو ما يؤكد عدم وجود نسبة كحول في جسده .. وقد اقدم الضابط على رفع قضية اعتداء على الشاب السعودي، ما لبث ان تنازل عنها الضابط بعد ان علم ان المواطن في طريقه لتصعيد الموقف عن طريق السفارة السعودية بناء على ما ورد بالتقرير الطبي، يشار إلى ان الضابط المعتدي على الشاب كان محورا رئيسيا وقاسما مشتركا في اغلب القضايا التي تلقتها السفارة ضد الأمن البحريني ورجال المرور خاصة بنسبة تكاد تصل الى 95 بالمائة. المواطن المعتدى عليه اكتفى بتأكيد وشرح الواقعة بالتفاصيل، مؤكدا صحة المعلومات ومشددا على انه منح وكالة شرعية للسفارة السعودية يخولها فيه بجميع الإجراءات التي تحفظ حقه وتعيد إليه كرامته التي أهدرها الأمن البحريني رغم العلاقات الكبيرة التي تربط الشعبين الشقيقين.