لاشك ان الوضع في سوريا يدمي قلوب الغيورين من المسلمين رجالاً ونساءً صغاراً وكبار .بل وحتى ذو الاحساس الانساني من كل الملل والدول احزنهم ما يجري من قتل وسفك للدماء بطريقة لا تفرق بين اى احد لا شيخ كبير ولا عجوز ولا شاب ولا طفل ولا حتى معاق بل وحتى الحيوانات ! هي جرائم ترتقي لجرائم الابادة الانسانية كما صرح بذلك الحقوقيين ..ونحن كمسلمين ندرك ان هذا الحقد في القتل والتدمير للممتلكات الشخصية بل وتدمير البنية التحتية السوريه بشكل ممنهج يدل على حقد عقدي عجيب ونحن لسنا طائفيين ولكن ما يمارسه اعوان بشار وطغمته الفاسدين الحاقدين يدل على قتل بشكل منظم ويهدف لتدمير المعنويات والنفسيات للغيورين من اهل السنة وكل ابناء سوريا الشرفاء من كل الملل والنحل والطوائف ..بل وهم اقصد هذه الطغمة العلوية الفاجرة الفاسدة من يعلبون على وتر الطائفية.. وهم من يدخل الاجنبي سواء من اركان الحرس الجمهوري الايراني او حزب الشيطان او فيلق بدر من العراق وكلهم يتنادون لكي يدعمون هذا النظام البائس البائد الفاقد للشرعية الوطنيه بل والدولية ..وهؤلاء المتوغلون بالدم السوري من المرتزقة ومن يفتح لهم الابواب من النظام الفاسد في دمشق ينعتون الاصوات التي تنادي بتسليح المعارضة ويتهمونهم بالتدخل بالشئون الداخلية وقد غطت ابصارهم عن من تلوثت ايديهم من الايرانيين وحزب الله وغيرهم بدماء الشرفاء من السوريين..بل ان ايران وروسيا قد انتهكت سيادة سوريا بسيطرتها ودعمها للاقتصاد السوري بمليارات الدولارات..! اذا كيف لنظام مجرم فاشي رهن بلاده سياسياً واقتصاديا وعسكرياً لروسيا وايران ان يكون له وجه بأن يناكف ويدعي الممانعه وهو من حمى حدود اسرائيل لأربعة عقود وربما الجولان لم ينعم بأمن كما نعم به في حقبة آل الأسد. ولذلك فبقدر ماالسوريين وكل المسلمين يفخرون بمساعي خادم الحرمين الملك عبد الله ابن عبد العزيز وسياسة المملكة ومساعيها على طول فترة الازمة السورية في بذل النصح والمشورة وكذلك الوقفة الشجاعة في تبيان الحق والدعوة الى وقف العنف من منطلق ديني واخلاقي يميله عليه مسؤوليته الدينية والسياسية والقيادية في الامة الاسلامية.. وكذلك الحال موقف صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل والذي كانت لهجتة قوية بقوة وصلابة السياسية السعودية وموقعها القيادي والريادي في الازمات وحرصها على مصلحة الامة حين قال يجب حقن الدماء ووقف العنف ضد المواطنين السوريين وعبارة طوعاً او كرهاً كانت مؤشر انزعاج سعودي بأن السيل بلغ الزبى..! لذلك السوريون وكل المسلمين ومع إدراكهم ان هناك لعبة وتخاذل من أطراف كثيرة ولكن لم يفقدوا الأمل بالله وذلك تشرئب أعناقهم بكل ثقة ليقولوا ( وا عبد الله )تيمنا بصيحة تلكم المرأة للمعتصم والملك عبد الله هو ذو القلب الرحيم العطوف والواثقون بإيمانه ونخوته وأصالته العربية وهم يتطلعون إن يكون للمملكة صيحة اخرى بثقلها الاسلامي والعالمي لكي تحلحل الوضع وتسهم بحل هذه المصيبة التي اصبحت مكلفة بكل المقاييس وذلك بمرور الايام وفقد الارواح ناهيك عن مصائب أخرى كبيرة ولم تتضح بعد كالمعاقين والمشردين والمتأثرين نفسييا من هول ما رأوا من مشاهد تقشعر لها الأبدان. حفظ الله خادمين الحرمين ووفقه وسدده ..وأدام ربي الأمن في بلادنا وبلاد المسلمين وحفظها من كل مكروه سليمان المشاري كاتب سعودي [email protected][/size][/font]