رغم الدعم السخي الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لكافة القطاعات الحكومية وخاصة القطاع الصحي وما يتردد على ألسنة المسؤولين في وزارة الصحة بأن الوزارة تسعى لتجهيز المراكز الصحية بكافة الامكانيات البشرية والأجهزة الطبية لتقدم خدمات طبية راقية للمراجعين , ولكن الواقع خلاف ذلك وما نلاحظه من قصور في الخدمات الطبية بمركز صحي الكعكية بمكةالمكرمة يؤكد ذلك فجهاز الأشعة معطل لا يؤدي مهمته على الوجه المطلوب فصور الاشعة لا يمكن الاستفادة منها لتشخيص الحالة المرضية فالجهاز متهالك ويحتاج الى استبدال او صيانة شاملة . والأمر الآخر قسم الأسنان يعاني من نقص في الادوات التي تخضع للتعقيم لذا تعتذر الطبيبة عن قبول أكثر من خمس حالات في يوم العيادة الذي تستقبل القسم الحالات المرضية وخاصة حالات الخلع . فلماذا لم توفر الوزارة الأدوات الكافية لقسم الأسنان في هذا المركز وغيره لخدمة المرضى وتحقيق طموحات الوزارة في الارتقاء بالمراكز الصحية . هذا بالإضافة إلى أن أجهزة الحاسب الموجودة في العيادات معطلة وغير مرتبطة بالشبكة منذ أكثر من سنتين ولم تمتد إليها يد الصيانة فلماذا هذا الصمت على نواحي القصوروما الفائدة من أجهزة كلفت الدولة مبالغ كبيرة ولا تعمل وبقيت في عيادات الأطباء كالأثاث التالف , فأين عقود الضمان والصيانة والتشغيل هل ذابت كما يذاب الملح في الماء ؟ من جهة اخرى ما زالت الشكوى تتكرر في تأخر المواعيد في مستشفى النور التخصصي بمكةالمكرمة وقد نشرت هذه الصحيفة الغراء معاناة المراجعين من تأخر المواعيد وكذلك القصور الحاد في قسم الطوارئ حيث خصص طبيب واحد فقط لفرز الحالات حيث تطول مدة الانتظار للمراجع اكثر من ساعتين لمقابلة الطبيب المنهك من كثرة معاينة الحالات المرضية وغالبا ما يقوم هذا الطبيب بتصريف المراجعين وأن عليهم مراجعة العيادات الخارجية وهناك يصطدم المريض بمشكلة المواعيد البعيدة . وإنني أذكر قبل عشر سنوات تقريبا كان في قسم الطوارئ طبيب للرجال وطبيبة للنساء وطبيبة للاطفال لمباشرة الحالات المرضية ومن يحتاج من المراجعين إلى عناية فائقة يحول إلى القسم الداخلي للطوارئ لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية , وكان القسم يقدم خدمة طبية جيدة ولا ندري لماذا تقلصت الخدمات الطبية في طوارئ مستشفى النور إلى هذا الحد الذي يثير الاستغراب . إن هذا التدني والقصور في الخدمات الطبية لا يتوافق مع تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة وما يولونه من اهتمام لتطوير الخدمات الطبية نرجو ان تتحقق هذه الطموحات والأمنيات على أرض الواقع عاجلا غير آجل . والله المستعان . عبدالرحمن سراج منشي – مكة المكرمة