يعني نجيبهم يمين يروحون يسار ، نجيهم يسار نلقاهم يمين ، بالمختصر ما لهم حل ، كأنهم ورم تمكن واستفشى لا ينفع معه لا علاج ولا استئصال ولا حتى "كيّ" يعني لا تستغرب بكره تلقاهم "على مائدة الإفطار".! قبل برهة من الزمن ، قامت وزارة التجارة بتوجيهات ملكية بتحمل نسبة من تكاليف الحليب والأرز وبعض المنتجات الغذائية الضرورية والتي كان من المنطقي أن تنخفض تلك الأسعار وبنسبة تماثل نسبة الدولة التي تكفلت بتحملها ، إلا أن الحليب لازال إلى اليوم وكل يوم يزيد بضع ريالات على مرئى ومسمع وزارة التجارة دون أي حراك أو تدخل منها "حفظها الله" ، وبالأمس تحملت الدولة 50% من تكلفة الأعلاف حتى تخفض أسعار اللحوم والألبان ومنتجاتها إلا أن الوضع كسابقه وإلى إشعار آخر "وما فيش حد أحسن من حد" ، لدرجة أن شركات الدواجن لم تخفض بعد تحمل الدوله تلك النسبة الكبيرة سوى نصف ريال "بصراحه تعبوا أنفسهم" .! عاد أم العيال "الله يحفظها" وكعادتها السنوية الكريمة قامت بإتخاذ قرارات جذرية موسمية كما عودتنا في كل إطلالة للشهر الكريم ، فأمرت بالنزول إلى "السوبرماركت" والتبضع لشهر رمضان الكريم على أن يتم مسح كل رفوف السوبر ماركت والإكثار من الأجبان والألبان وكل ما لذ و"زان" استعدادا لشهر الغفران ، وبما أني رجل "انترنتي" صميم قمت بإصدار "حق الفيتو" لنقض تلك القرارات العقيمة "من وجهة نظري" بطريقة سلمية سليمة حتى لا ننحرم من سمبوسة رمضان في حق الشركات التي خرجت عن القانون وضاعفت أسعارها إلا أن حق الفيتو هذا طلع "أي كلام" وتم إعتماد القرارات أعلاه بعد خطاب شديد اللهجة وجه "لشخصنا الكريم" من قبل أم العيال ، وعلى رأي المثل المصري العتيق "جات الحزينه تفرح ما لقتلهاش مطرح". وعليه ، فقد قررت شراء خروف لرمضان سائلا الله أن يجبر مصابنا وأن يعوضنا خير وأن يرحمنا برحمته ، فقيمة ذلك الخروف كافية لقضاء أسبوع في منتزه خمس نجوم على أرقى سواحل العالم ، أما تلك المقاطعة التي انتهجها "سموي الكريم" فقد قررت الإنسحاب منها لعدم "التفرغ" و "اليد اللي ما تقوى عليها صافحها" .! لكن اللي جاب لي غصه في حلقي ، ليس أم العيال ولا قراراتها التي أصبحت أحد متطلبات الشهر الفضيل بل قضية وزارة التجارة تلك ، فبعد كل دعم من الدولة حفظها الله لا نجد أي انخفاض في الأسعار بل العكس تجدها ترتفع بعد برهة من الوقت في ظل صمت "الوزارة" المطبق ونوم عسل "البلديات" وموت "حماية المستهلك" بالسكتة القلبية ، لذا قررت الإنسحاب من "مجلس البيت القومي" وتقديم استقالتي لأم العيال تاركا لها حرية القرار حسبما تريد ، سائلا الله أن يعوضني خيرا ، وأن يعيد رمضان علينا وعليكم ونحن بصحة وعافية وإلا "القروش تعرف طريقها لأهل الكروش" .! وكل عام وأنتم بخير ؛؛