النقاب وحالة السجال السياسي في فرنسا ربما أن السجال السياسي اخذ ذروته في فرنسا الأيام الماضي ومع ان الفكرة برمتها سياسة بحته..حيث انه وفقا للخبراء القانونيين والمتخصصين في حقوق الانسان يفيدون ان ذلك ضد الحرية الشخصية في اختيار الزي المناسب لان ذلك مكفول ضمن قيم الجمهورية للدولة العلمانية .وان هذا القرار يعتبر انتكاسة وخرقا لهذه القيم . كما أن التغافل عن الفئات الأخرى كالراهبات وغيرهن هو أمر محير ويدعو للحيرة.. حقاً..! لاسيما انه يترتب على هذا القانون فرض غرامة لمن تخالف ذلك.. وقد سمعت احد القانونيين يقول انه من حق أى إمراة متضررة من هذا القرار أن ترفع دعوى بذلك.. ولكن مع كل هذا اللغط في فرنسا والذي يثار من وقت لآخر إلا أنني مع لا ابرئهم من هذه الممارسة الغير منصفة سواء للمسلمين في فرنسا وهو مما يحدث الفرقة ويثير الضغينة حيث التمييز المفروض عليهم.. إلا أنني حقيقة أتعجب من بعض المؤسسات الحكومية والخاصة في عدد من الدول العربية التي تمارس الضغوط والتعسف ضد بعض النساء لخلع النقاب وكأنه جريمة يعاقب عليها القانون ويفترض التخلص منها... ولذلك نقول لهؤلاء الأدعياء بعيدا عن الآراء الفقهية التي تأنس لها نفوس هؤلاء النساء اللاتي أحببن النقاب تعبداً وطاعة دعوهن وشأنهن ...ولكن سبحان الله ربما ما يعتمل بنفوسهم أعماهم حتى عن الحرية الشخصية ..! ولذلك كيف نتوقع من فرنسا وباقي الدول الغربية أن تنصف النساء هناك وهم يرون الظلم يقع على بعض النساء في حرياتهن التعبديه والشخصية في عدد من المؤسسات العربية والإسلامية ومع أن ذلك ليس مُبرراً لهم ..ولكن للأسف قد يكون كذلك..! والله المستعان سليمان المشاري كاتب سعودي