تعقيباً على دعاة التبرج والسفور إن السعادة كل السعادة في إتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ففيهما الخير كله،والصواب أجمعه،والفضل أوله وآخره،فكل خير دعاء إليه الوحي وكل شيء حذر منه فالله تعالى هو الذي خلق الخلق وهو أعلم بما يصلح أحوالهم سبحانه ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) أما عقول البشر فقاصرة وإدراكها محدود،فكم من شعارات سقطت وتهاوت،وكم من مناهج تولّت،وكم من اتجاهات تراجعت وتقهقرت إلا المنهج الحق منهج الكتاب والسنة،انظروا مثلاً إلى دعاة الاختلاط والتبرج والسفور في بلادنا كيف هم يتجرؤون على الله تعالى ويطالبون بأمور تخالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويرون إن الخير والنفع فيها والعياذ بالله والله يقول: ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) ويقول سبحانه ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فيأتون أقوام همهم شهواتهم وأهواؤهم يرمون بشرع الله وتعاليم دينه عرض الحائط خابوا وتعسوا،بل ويطرحون أشياء تخالف الكتاب والسنة صراحة والكتاب والسنة هما الذين قامت على تحكيمهما وأقامت دستورها عليهما المملكة العربية السعودية الذين هما سبب عزها ورفعتها وحفظها. كم سمعنا من يطالب بخلع الحجاب والسفر بغير محرم واختلاط المرأة بالرجل وهناك من يقول إن الحجاب خاص بأمهات المؤمنين والله يقول يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) ويقول: ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) إلى غير ذلك،أما السنة فمليئة بأحاديث وجوب عدم الاختلاط والقرار في البيت،وعدم السفر بغير محرم وغيره،سبحان الله العظيم! الغرب وأهل الكفر والضلال ينادون بانفصال الرجال عن النساء خاصة في التجمعات كالتعليم ونحوه وبنو قومنا ينادون بالاختلاط والاندماج بين الجنسين وينادون بخلع الحجاب فهم لم يتذوقوا مرارته،ولم يعرفوا عاقبته ومساوئه،فهم لم يكتوو بناره،ولم يحتسوا سمه وعلقمه وقطرانه،كم تنادي النساء في الغرب والشرق بالعودة إلى وظيفتها التي تتقنها وتتلذذ بها وهي بيتها وزوجها وأولادها،فهمها بيتها الذي أخرجت منه لتزاحم الرجال،همها أولادها الذين يتربون في أحضان الخادمات همها أن تسمع كلمة:يا أماه! فليس للمرأة إلا بيتها،تنادي نساء الغرب قائلة إن المرأة عندكم ملكة،وبنو قومنا يقولون إنها مظلومة،إنها مقهورة،إنها مسكينة ولم يعلموا أن المظلومه والمقهورة هي التي تخرج من بيتها ويزج بها في أودية لم تسبر السير فيها وليس من اختصاصها ولكن هدفهم منها معروف! إنه جسدها ولا غير، والله ثم والله لا يصلح أحوال الناس إلا اتباع القرآن والسنة ولا غير فقولوا بقولكم أو ببعض قولكم واعلموا أن المجتمع لن يقبل ما يخالف مبادئ دينه العظيم أو قيمه الأصيلة النبيلة،واعلموا أن مجتمعنا مسلم وقام وسيظل على الإسلام ولن يتغرب ولن يضل ولن يتأثر بكتاباتكم أو أطروحاتكم بل ستزيده تمسكاً وثباتاً على الحق والهدى والصفات الكريمة . عبد الله عوبدان - شرورة [email protected]