سأهزأ بالرسول ! كما أن للحق أتباع ، فللباطل أتباع .. قال تعالى { ولا تحسبن الله غافلا عما يفعل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار } ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضه ما سقا كافرا منها شربة ماء ) . يعني مثل ما يقول أخواننا المصريين \" حط فبطنك بطيخه صيفي \" . هناك فلم يعرض حاليا بدور السينما العالمية اسمه \" year one \" من بطولة جاك بلاك يعد فصلا آخر من فصول الاستهزاء بالحبيب صلى الله عليه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصدق الحبيب عندما قال ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) وهؤلاء الزنادقة يلدغون المرة تلو الأخرى دون توبة أو حتى مجرد \"تسويف\" وصدق فيهم المثل الشعبي العظيم \" أبو طبيع ما يجوز عن طبعه\". ألم يكفهم ما حدث لاقتصادهم حتى أن بعض الدول كادت أن تعلن إفلاسها ، ألم يكفهم الزلازل والبراكين والفيضانات والأعاصير والكوارث ، ألم يكفهم هذا المرض \" الخنزيري \" الذي قيل أنه سيصيب قرابة نصف العالم ، لا عجب في ذلك فهم اعتادوا على سب وقتل وتشريد أنبيائهم والعياذ بالله ، بل وكأن الواحد منهم يأتي بعصارة أفكاره لينال من المسلمين ودينهم ومن الرسول صلى الله عليه وسلم ولسان حالهم يقول \" سأهزأ بالرسول \" دون أن يشعر بذلك أتباعه وكأننا لا نعلم كيدهم وجبنهم وقذارتهم \" أكرمكم الله \" . أعلم يقيننا بأن الله تكفل بمثل هؤلاء { إنا كفيناك المستهزئين } ولكني اكتب هنا نصرة للحبيب صلى الله عليه وسلم أولا ، وتوضيحا لمن أغراه بُهرجهم الخداع ثانيا ، وتبيانا للحق ثالثا رغم كونه أبلج لا تجليه سود لياليهم المليئة بأقذر الأخلاق وأعفنها على مر العصور ، وتنبيها للبعض ممن قد يشاهد الفلم ولا يفهم مقاصدهم الخبيثة آخرا . إن هؤلاء القوم الذين لا يتوانوا عن محاربة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عيانا بيانا ، سرا وجهارا ، وبكل ما أوتوا من قوة العلم والتكنولوجيا والإعلام والاقتصاد والسياسة بل حتى في أديانهم عندما يصرفون العبادة لعبيد من عبيده مثل عيسى عليه السلام أو عزير { تعالى الله عما يشركون } فهم { إنما يؤخرهم الله ليوم تشخص فيه الأبصار } بل وأكثر من ذلك ليزدادوا كفرا على كفرهم ومعاصي على معاصيهم حتى يستقروا في الدرك الأسفل من النار أجارنا الله وإياكم منها . لكني أطمئنك أخي الكريم ، الله يخلق الأسباب لكي ينتقم منهم { وإذا أردنا أن نهلك قوما أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } وكل ذي لب يعلم يقينا أن نهايتهم شارفت ، وبعد ظلام الليل الحالك لابد أن يظهر الفجر ، وهم يخربون بيوتهم بأيديهم ، وهذه حكمة الله ، \"ولله في خلقه شؤون \" . اللهم انتصر لنبيك ودينك يا قوي يا عزيز . صالح بن فارس [email protected]