هل يلد الريال.. أم يبيض؟ يقتلني المصممون الجدد للثوب السعودي حيث يضع هؤلاء خطوطا غريبة على الأكتاف وتطريزات مضحكة حول الأزارير بدعوى التطوير ومجاراة العصر، ولو كان هؤلاء يجارون العصر فعلا لقاموا بإلغاء الجيوب وصنعوا لكل ثوب (خرج) في منطقة الظهر يضع فيه المواطن ريالاته فيمد الآخرون أيديهم في الخرج ويأخذون ما يريدون دون تعقيدات، فالكل يريد أن يأخذ ولا أحد يفكر بإعطائك قرشا واحدا. خالد الزهراني تلقى رسالة على جواله من صندوق التنمية العقارية على طريقة: (إذا كنت تريد قرضا أرسل رقم 5) وحين فعل جاءته رسالة على طريقة: (اذا أردت معرفة شروط التقديم أرسل الرقم 1 للذكور ورقم 2 للإناث) وهكذا تم استنزافه بالرسائل ثم اكتشف أن قريبه تعرض للموقف ذاته، فهل هذا صندوق التنمية العقارية أم برنامج مسابقات تلفزيوني؟. دعكم من خالد.. واستمعوا إلى العنود وهي طالبة في جامعة الملك عبد العزيز تقول إن إدارة الجامعة تطبع كشف الدرجات للطالبة مقابل عشرة ريالات، وفي نهاية الدوام تجمع الموظفات الريالات في ظروف كبيرة.. فهل هذه جامعة أم بنك؟. دعكم من العنود.. ولننتقل إلى قارئ لم يذكر اسمه (رغم أن الأسماء هي الشيء الوحيد المجاني) يقول إن فواتير الكهرباء لم تعد تصل إليه بعد رفع رسوم البريد وحين سأل شركة الكهرباء قالوا له إن الرسالة أصبحت بريال كامل وهي كلفة لا تريد أن تتحملها الشركة، فلماذا يكون رياله طائرا مجنحا وريالهم شجرة لا تتزحزح أبدا؟. أما هشام فهو عريس جديد اشترى تذاكر شهر العسل على الخطوط السعودية قبل أشهر من موعد السفر طمعا في السعر المنخفض ووفقا للمبدأ العالمي الذي يقول (اشتري بدري تدفع أقل) فدفع لكل تذكرة (3353 ريالا) وكانت المدة المحددة لهذا العرض الخاص ثلاثة أيام فقط، وبعد شهر أعلنت الخطوط عن السعر الجديد وهو (2983 ريالا)، وهذا يعني ان اعتماده على المنطق كان سببا في خسارته (740 ريالا) في التذكرتين. ترى لو كان الريال كائنا حيا هل يلد أم يبيض؟!.. أم أنه لا يتكاثر إطلاقا في الجيوب المجدبة!. خلف الحربي - عكاظ [email protected]