المسلون وأوباما..أفلحنا إن صدق؟ أنصت المسلمون لخطاب السيد أوباما والإنصات لهم عادة,فسمعوا خطابا اعتمد الكلمات غير السرية التي تنفتح لها قلوبهم وتنشرح صدورهم وتطرب أسماعهم,..وهو مايذكرنا بخطابات كلنتون الذي بدأ عهده بامتداح حكمة المسلمين وأنهاه بالسخرية من تخلف العرب عندما قال وعلى رؤوس الأشهاد (بينما برع الهنود في صناعة شرائح الكمبيوتر مازال أعزاؤنا العرب لايجيدون حتى تقطيع شرائح البطاطا). وخطاب السيد أوباما(أو الحج أبو حسين كما يحب أن يكنيه البعض)جيد من الناحية النظرية,ويحمل وعودا طيبة,ولكنه يثير الريبة من الناحية العملية...فهؤلاء الأعاجم يعرفون من أين تؤكل الكتف,ويعملون أولا وثانيا وعاشرا لأجل أوطانهم وليس أعراقهم أو أصولهم البعيدة . وما خطابات الحج محمد بونابرت عنا ببعيد حيث كان يعمل لصالح فرنسا دون كلل,ولكنه يقول مايرضي العرب بلا ملل,..إلا أن له كلمة صادقة وهو الكذوب وذلك عندما قال :إن الشرق يبحث عن رجل!!...ويبدو أن نبوءة بونابرت ستتحقق على يد الرجل أوباما؟؟ والحقيقة أن صانعو القرار بالولايات المتحدة أرادوا تغيير صورة أمريكا السلبية التي ازدادت مع مرور الأيام حتى استفحلت في عهد العنصري المتطرف بوش الإبن, فهيئوا الأرضية لإنتخاب وجه جديد يألفه المسلمون, بعد أن علم الأمريكان أن الشعوب الإسلامية شعوب أبية باسلة لايمكن هزيمتها عسكريا مهما دفعت من أثمان,فأرادوا هزيمتها عاطفيا وبالأسلوب البونابرتي الناعم . خالد علي الزهراني