تطفيشنا .. إلى متى ؟؟ لم أستغرب حينما قرأت تقرير جريدة الرياض المنشور الاثنين الماضي عن تطفيش ال 132 موظفاً من العاملين في وحدة التموين بالخطوط السعودية على يد موظف أجنبي . و عدم استغرابي منبعه أن مثل هذه الأفعال المنظمة تحدث في معظم دوائر العمل الخاص في بلادنا و حتى في بعض الحكومي منها ، دون أن نقرأ او نسمع أن هناك جهوداً لإيقافها . و أخطر ما في الموضوع ، أن يحدث هذا الأمر في مؤسسات ذات علاقة بغذاء أو صحة المواطن . هذا التقرير يمثل حالة من حالات غذاء المسافرين ، أما حالات الصحة ، فلك أن تختار أي مستشفى من كبرى مستشفياتنا ، و تسأل مسؤولها الأول عن برامج السعودة في التمريض أو في التخدير أو في العمليات ، و ستجد في الظاهر كلاماً يقطر عسلاً ، لكنه في الباطن يئن تحت وطأة أجانب و أجنبيات ، يتحكمون و تتحكمن في مصير و مستقبل أبنائنا و بناتنا ، و بالتالي في مصير و مستقبل الخدمات الصحية . فمعروف أن الخدمة إذا كان يقدمها ابن او بنت الوطن ، ستكون لا محالة أفضل من الخدمة التي يقدمها أجنبي لا يستطيع التواصل مع مرضانا و مريضاتنا . أنا هنا لا أريد أن أبدو و كأنني أقطع أرزاق الأجانب أو أن أقلل من أخلاقياتهم المهنية ، أنا لا أفعل ذلك مطلقاً . المسألة عندي منحاها مختلف تماماً ، فإلى متى يدفن المسؤولون رؤوسهم في الرمال ، و هم يرون برامج المضايقات و التطفيش واختلاق المشاكل و التبلي بغير وجه حق ، التي يمارسها الأجانب في حق الموظفين السعوديين وفي وضح النهار ؟؟ إلى متى ؟؟ سعد الدوسري