(بين أساما و أباما) وأخيرا حل الرجل الأسود في البيت الأبيض..وذلك أمر لانستغربه على أميركا,مالئت العالم وشاغلت الناس..,والتي وبتلك الأخلاقيات العالية وأشباهها تمكنت من قيادة العالم الهرم القديم بكل دوله العظمى وغير العظمى في أوروبا وآسيا وأفريقيا. فالولايات المتحدة عبارة عن مستوطنة إمبراطورية عالمية,أسهمت كل شعوب العالم في بناءها وستسهم في حكمها..وكما أن أميركا تفرض نفسها على كل بلدان العالم بقوتها السياسية والإقتصادية والعسكرية فإن كل بلدان العالم تفرض نفسها وتسهم في حكم أميركا عبر المهاجرين من تلك البلدان ممن إستوطنو أميركا وعمروها..والعالم سينقصه الكثير بدون أميركا المتجددة أرض الأحلام التي تتحول إلى وقائع وأرقام وليس إلى وساوس وأوهام كما في غيرها. وبينما يعمل المسلمون أو وأبناءهم من داخل أميركا ويصلون إلى أعلى المناصب بعصاميتهم وكفاحهم كالسيد باراك أو مبارك بن حسين..مايزال بعضهم كالسيد أسامة يعمل من كهفه ذو الخمس نجوم على تدميرها عبر الأعمال الإرهابية والتي يذهب ضحيتها من أبناء المسلمين أضعاف من يهلكون من غيرهم، وهي أعمال وبرغم بشاعتها إلا أننا نستطيع أن نصفها بالأعمال الصبيانية التي يفعلها الصغار ليتحمل تبعاتها الكبار, وما مثل فاعلها إلا كصبي يركل ثورا ضخما لإسقاطه فيفاجأ أنه لم ينجح إلا في استفزازه .. , (والحقيقة أن لدى أسامة الكثير من الأبناء لكني لم أسمع أنه قام بإرسال أي منهم في مهمة إنتحارية؟؟!!) عموما لأميركا أخطاءها الكبيرة في حقنا كعرب وكمسلمين بل إعتداءاتها السافرة,إلا أن ما يميز تلك الأمة أنها تتعلم من أخطاءها التاريخية داخليا وخارجيا وهي كلمة حق لايمنعنا من قولها الشنآن لكثير من السياسات الأميركية الإجرامية ضد أمتنا, إلا أن مواجهتها والتعامل معها لايكون بقتل المدنيين بطرق غادرة(كخطف الطائرات) بل بأن ينظم المسلمون صفوفهم فيبدعون ويصنعون ويتوحدون ويقاتلون معا في النور وفي ساحات الوغى ويسالمون معا ,لا أن يشذ البعض فيكفرون ويفخخون ويفجرون بطرق عشوائية غادرة منحطة لا تليق بسمعة المسلمين ناهيك عن أن تنسب للإسلام, وما أكثر من رحبو بانتخاب أباما وربما سرو به,ومع أني لا أتوقع تغييرا شاملا في السياسات الأميركية إلا أنني لا أخفي سروري وأتوقع من أبو حسين تصحيحا لزلات لسان وسنان بوش عندما غزى بلاد المسلمين ووصف تلك الغزوات الفاشلة بالحملة الصليبية ؟؟؟!!! فنأمل وإلى غير رجعة طي تلك الصفحات السوداء التي كتبها بوش وبن لادن بالدماء والأشلاء...وفتح صفحات جديدة إستهلها خادم الحرمين الشريفين بالدعوة للحوار والمحبة والتسامح ..وترك مجالا ليضيف أباما أو البابا أو الدلاي لاما أوغيرهم من قادة العالم ما يجعل العالم أكثر إنسانية وتفاهما... عموما مازلت أنتظر رئيسا أميركيا يزور المملكة بلبس الإحرام,..فإن لم يكن هذا فالذي يليه.. فهل ستنتظرون معي؟؟؟؟ خالد علي الزهراني