تم ولأول مرة على مستوى المملكة تدشين مشروع أول آلة بيع ذاتي للكتب حيث يهدف المشروع الذي أطلقه مجموعات من الفتيات السعوديات المشرفات على ناد اقرأ في كلية دار الحكمة للبنات بجدة إلى تشجيع القراءة وجعلها عادة ممتعة . وقالت عميدة كلية دار الحكمة للبنات بجدة الدكتورة سهير القرشي أن اختفاء ظاهرة القراءة لدى الشباب والفتيات بسبب ثورة التكنولوجيا جعلنا نعمل على إنشاء أول ناد للقراءة يتوافق مع رؤية العالم الجديد واستخدام كافة السبل والوسائل من اجل غرس ثقافة القراءة لدى كافة الشرائح المجتمعية . من جهتها قالت رئيسة نادي اقرأ نورة طلال “ إن آلة البيع الذاتي للكتب تهدف إلى تغيير النظرة التقليدية للقراءة بالذات للشباب والفتيات حيث تحوز آلات البيع الذاتي على شعبية كبيرة لدى الشباب “ . ولفتت إلى إن نوعيات الكتب الموضوعة كانت على أساس دارسة واستبيانات وزعت على مجموعة من طلاب وطالبات الجامعات والمدارس لمعرفة نوع الكتب المفضلة . وأكدت إن سيتم تعميم فكرة آلة البيع الذاتي للكتب على كافة الجامعات والمدارس ومراكز التسوق الكبرى في مختلف مدن المملكة حتى نرى كل شبابنا يقرأ. وأشارت إلى أن نادي اقرأ يضم مجموعة الفتيات من طالبات كلية دار الحكمة تذوقن متعة القراءة وعشن في عالمها الخاص , وفهمن ان النهضة والنجاح لن تتحقق إلا بالقراءة وقررن القيام بمشروع لإحياء عادة القراءة كترفيه ومتعة . وأضافت نورة طلال أن نادي اقرأ أمة سوف يطلق حملات ومشاريع سنوية تتوافق مع رؤيتها ورسالتها التي تتمثل في الارتقاء بفكر الشباب إلى مستوى ثقافي جديد بحيث يصبحون قادرين على تطوير فكر مميز . وبينت إن نادي اقر ايسعى إلى تحفيز وتشجيع الفتيات والشباب على القراءة بطريقة جديدة ممتعة ومثيرة للحماس , تتناسب مع متطلبات العصر بحيث ترتبط فكرة القراءة بالمتعة في ذهنهم وان “اقرأ” ليست كلمة أو شعاراً بل هي أسلوب حياة ونهضة وحضارة و أمة . وأفادت أن النادي وضع 4 أهداف رئيسة لنادي اقرأ من أبرزها تحفيز وتشجيع الشباب على القراءة ورفع مستوى الوعي لديهم بأهميتها والنتائج المترتبة عليها وتوسيع السبل وتسهيلها للحصول على الكتب. والعمل على نشر ثقافة التطوع الفكري وإنشاء قاعدة قوية بين أندية القراءة المختلفة .