تتجه الانظار في الجولة الثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن الذي يستضيف اليوم الأحد مباراة نارية بين تشيلسي حامل اللقب وضيفه مانشستر سيتي ، فيما يخوض مانشستر يونايتد المتصدر وملاحقه آرسنال اختبارين في متناولهما أمام بولتون وويست بروميتش على التوالي. ويبحث كل من تشيلسي ومانشستر سيتي عن ضمان تأهلهما المباشر إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في مباراة ثأرية للأول كونه خسر مبارياته الثلاث الأخيرة أمام مانشستر سيتي ، بينها على أرضه 2/4 الموسم الماضي. ويدخل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هذه المواجهة وهو يحتل المركز الرابع بفارق نقطتين عن ضيفه لكن الأخير لعب 29 مباراة في حين أن الفريق اللندني خاض 28 مباراة ، وبالتالي سيقدم كل ما لديه من أجل الخروج فائزا لأنها النتيجة الوحيدة التي تبقي على آماله الحسابية بالإحتفاظ بلقبه لأنه يتخلف حاليا بفارق 9 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر لكن الأخير لعب مباراة إضافية. ويعول أنشيلوتي في مواجهة مواطنه روبرتو مانشيني على المعنويات المرتفعة للاعبيه بعد أن بلغ الفريق اللندني الدور الربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في المواسم الثمانية الأخيرة ، في حين يبحث السيتي عن تناسي خيبته الأوروبية بعدما ودع بطولة الدوري الأوروبي رغم فوزه على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 1-/ في إياب دور ال16 وذلك لخسارته ذهابا في العاصمة الاوكرانية 0/2. ويتحمل المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي مسؤولية خروج السيتي من البطولة القارية لأنه تسبب مجددا في طرده بعد 36 دقيقة فقط على بداية اللقاء ما يؤكد صعبة التواصل بين مانشيني ومواطنه الشاب وهو الأمر الذي كشف عنه مؤخرا المدرب الإيطالي الذي اعترف أنه يعاني من أجل التواصل مع العنيد بالوتيللي. ويعاني مهاجم الإنتر السابق من مشكلة الانضباط وهو قد يدفع الثمن لأنه من المرجح أن يستبعده مانشيني عن مواجهة القمة. أما بالنسبة لصراع الصدارة واللقب ، يبحث آرسنال عن تناسي خيبة الخروج من ثلاث بطولات خلال 13 يوما والتركيز على معركته مع مانشستر يونايتد عبر بوابة مضيفه وست بروميتش ألبيون صاحب المركز السادس عشر. ومن المرجح أن ينجح فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي لم يذق طعم الهزيمة في الدوري في 11 مباراة متتالية ، في تعويض تعادله في الجولة السابقة مع سندرلاند بدون أهداف والعودة من ملعب ويست بروميتش بالنقاط الثلاث من أجل المحافظة على اقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن مانشستر يونايتد الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا على أرضه أمام بولتون السابع. ويواجه مانشستر يونايتد الذي خاض مباراة أكثر من آرسنال ، أزمة حقيقية في خط دفاعه بسبب إصابة ريو فرديناند والصربي نيمانيا فيديتش والأيرلندي جون أوشي والبرازيلي رافاييل ، كما أنه سيفتقد مدربه الأسكتلندي أليكس فيرغسون لإيقافه خمس مباريات بسبب تهجمه على الحكم الذي قاد مباراة فريقه مع غريمه تشيلسي 1/2 في أوائل الشهر الحالي. ولم يكن فيرغسون راضيا بتاتا على ما جرى في تلك المباراة المؤجلة التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج في الأول من الشهر الحالي ، وصب جام غضبه على حكم اللقاء مارتن اتكينسون الذي منح تشيلسي ركلة جزاء كما طرد قلب دفاع الشياطين الحمر فيديتش. ودفع فيرجيسون الثمن لأن الإتحاد المحلي اعتبر أن السير الأسكتلندي تمادى كثيرا فعاقبه بإيقافه ثلاث مباريات ، إضافة إلى مباراتين أخريين كانتا معلقتين من العقوبة التي صدرت سابقا بحقه دون تنفيذ بسبب انتقاده الحكم الآخر ألن وايلي. وسيغيب فيرغسون عن مقاعد الاحتياط في المباريات الثلاث المقبلة في الدوري المحلي أمام بولتون وويست هام وفولهام ونيوكاسل ، إضافة إلى الدور النصف النهائي من بطولة الكأس أمام الجار اللدود مانشستر سيتي في 16 أبريل المقبل. ويدخل فريق الشياطين الحمر إلى مباراته مع بولتون بمعنويات جيدة بعدما تناسى خسارته مباراتيه الأخيرتين في الدوري أمام تشيلسي وليفربول 1/3 بتأهله إلى الدور الربع النهائي من دوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة على التوالي بعد فوزه على ضيفه مارسيليا الفرنسي 2/1 إيابا بعد تعادلهما ذهابا 0/0. وعلى ملعب ستاديوم أوف لايت يلتقي سندرلاند مع ضيفه ليفربول الباحث عن تناسي خروجه من الدوري الأوروبي على يد براغا البرتغالي.