دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس سفينة (الزامل 64) ، بحضور معالي وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري، ومعالي رئيس مؤسسة الموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، ومدير ميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم ، وذلك في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وفور وصول سموه، أطلع على المشاريع التي نفذت والجاري تنفيذها والمستقبلية للميناء، وكذلك عدد من أعمال شركة الزامل للخدمات البحرية في مجال صناعة السفن من خلال مجسمات صغيرة لعدد من السفن من خلال معرض أعد خارج المخيم. وقام سموه بتدشين سفينة الزامل 64 بشد الحبل، سمع صوت الصافرة إيذانا بدخول السفينة عمليات النقل والشحن، بعد ذلك قدم لسموه هدايا تذكارية بهذه المناسبة. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى الرئيس التنفيذي لشركة الزامل للخدمات البحرية سفيان الزامل كلمة أوضح فيها أن تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية للسفينة (زامل 64) يأتي في إطار اهتمام حكومتنا الرشيدة بتوطين صناعة السفن . وأشار إلى أن الشركة حصلت على العديد من الشهادات المحلية والعالمية كان آخرها حصولها على أعلى شهادات الإيزو في تصنيع السفن مفيداً أن السفينة التي دشنها سموه اليوم تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم بتقنية الكهروميكانيا لتمثل إضافة أخرى على طريق توطين وتطوير هذه الصناعة . وعقب التدشين قال سموه في تصريح له بهذه المناسبة (إننا سعدنا جميعا ما رأيناه من هذا الإنجاز لصناعة السفن المساندة سواء في ميناء الملك عبدالعزيز أو شركة أرامكو أو البحرية، وهذا يدل على أن الصناعات الوطنية ولله الحمد على أعلى مستوى من الكفاءة ، مشيراً إلى أن شركة الزامل قامت بدور عظيم وطيب، وأهم ما في ذلك هو تدريب المواطنين السعوديين على التصنيع لهذه البواخر والسفن، وهذا سيكون لها مردود طيب على الجميع في المنطقة). بعدها قام سموه برفع علم المملكة العربية السعودية على ثلاث قاطرات بحرية. من جانبه قال معالي وزير النقل السعودي الدكتور جبارة الصريصري : إن المملكة تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تطويرا صناعيا ونماء وهو عهد زاهر في المجالات كافة, وأن القطاع الخاص أبدع في العديد من المجالات وفرت له جميع الوسائل والأدوات التي تمكنه من الإبداع والتفوق، وما نراه اليوم هو مثال صريح على التعاون بين القطاع الحكومي والخاص، وإن المواطن السعودي عندما تتاح له الفرصة يظهر بأفضل مستوى ويبدع في ما يقوم به، وهذه الصناعة تدخل المملكة في المجال التطور الصناعي وفي صناعة السفن، وأن هذه القاطرات كانت تستورد من دول عدة، والآن تصنع بالمملكة، وبأيدي سعودية وأن نسبة السعودة فيها عالية جدا . وبين معاليه أن أهم ما في هذه الصناعة هي الجودة والمتانة لهذه السفن حيث شهدت لها مؤسسات عالمية، مؤكدا توطين هذه الصناعة وتقنياتها . يذكر أن سفينة (الزامل 64) تعد من أكبر السفن المصنعة في المملكة، من إنتاج شركة الزامل لصناعة السفن، ومن المقرر أن تدخل ضمن أسطول شركة أرامكو السعودية، للاستفادة منها في عمليات النقل والشحن الخاصة بالشركة. ويبلغ طول السفينة 65 مترا ونصف المتر، فيما يبلغ عرضها 15 مترا ونصف المتر، وتمت صناعتها، وفق أحدث نظريات إنشاء السفن العملاقة، والسفينة مزودة بأجهزة حديثة، تسهل من الخدمات البحرية التي تقدمها، كما أنها تتمتع بمزايا ومواصفات خاصة، حرصت شركة أرامكو على توفيرها عند صناعتها.