كأي شاب يحلم أن يقبع خلف مقود سيارة حديثة مجهزة بأعذب التقنيات وأرقاها هذا الحلم ساق الشاب وجدي طلال عبدالله مكاوي إلى إحدى شركات تأجير السيارات يرافقه والده الذي لم يعترض على تحقيق حلم ابنه مادامت ستعم على جميع الأسرة بقضاء حوائجهم وتكف اياديهم عن سؤال الآخرين فكان ما أرادوه وتمت الإجراءات وتسلم الشاب السيارة وما هي إلا أيام معدودة حتى أكتشف ان بها بعض الأعطال فقام بمراجعة الشركة ووضع أمامهم ملاحظاته وهنا طلبوا منه بعد عناء وجهد تسليمهم السيارة للبدء في اصلاح ما بها من عطب فلم يتردد الشاب وخاصة انه يرمي إلى انهاء أي خلاف له مع الشركة لاسيما وأنه تملك السيارة عن طريق الايجار ولكن يبدو أن المفاجآت تتوالى على الشاب فعندما حان موعد استلامه لم يصدق وما وقعت عليه عيناه من شدة الدهشة فقد وجد بأحد جوانب سيارته ضربة قوية تنم على أنها تعرضت لحادث مروري ان لم تكن قد نالت منها سواعد العابثين ، ومن هنا بدأت النقاشات تحتدم وقد بلغت أشدها خاصة بعدما قامت الشركة مؤخراً بشطب بيانات السيارة من داخل الحاسب الآلي الخاص بعملائها واخفائها فلم يجد الشاب سوى التمسك بحقوقه كاملة بمطالباته ضد الشركة والوقوف على كافة الأسباب التي تجرعها مما لحق به مشدداً على ضرورة التدخل الحازم من الجهة المعنية وفتح ملف التحقيق ومعرفة أسباب اخفاء الشركة لسيارته وعدم اعترافهم بوجودها لديهم وماذا سيؤول إليه مصيره متسائلاً هل هناك وهن جاء على بعض الفقرات النظامية جعل من مثل هذه الشركات المرتبطة بالمواطن تلهو به حيثما يحلو لها ؟ ونحن بدورنا نتساءل من المسؤول وأين هو من كل هذا ؟!.