اختتمت الليلة قبل الماضية فعاليات ملتقى مأذوني الأنكحة تحت عنوان “مأذوني الأنكحة ودورهم في الاستقرار الأسري “ نظمتها جمعية “ أسرتي “ الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة بحضور رئيس المحكمة العامة بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ فهد بن إبراهيم المحيميد وأكثر من / 70 / مأذون أنكحة بالإضافة إلى / 23 / مدربا ومستشارا متخصصا في شؤون الأسرة. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك أُقيم عرض عن إنجازات جمعية أسرتي ، تلاها عرض لأنشودة “ غياب السنا “ الذي أنتجته الجمعية للمساهمة في تثقيف الأسرة وحل مشكلات الطلاق وحصد الفيلم على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، كما حصل على المرتبة الأولى في استفتاء على قناة الجزيرة في العام 1431ه. بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي لجمعية “ أسرتي “ محمد بن علي آل رضي كلمة رحب فيها بالحضور وشكر رئيس المحكمة العامة على رعايته الملتقى ودعمه الدائم برامج وأنشطة الجمعية ، موضحا أن الجمعية تسعى إلى تعزيز مرتكزات البناء الاجتماعي وتماسك نسيجه والارتقاء به وتفعيله تحقيقا للاستقرار الأسري في المجتمع وذلك تنفيذا لاستراتيجية الدولة وأهدافها المرحلية والمستقبلية التي تعزز المسيرة التنموية وتواكب متغيرات العصر ومتطلباته ومن خلال هذا الاتجاه الاستراتيجي وبناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس إدارة الجمعية وبقيادة من أمينها العام الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف حرصت الجمعية على اعتماد برامج وخطط علمية ترتقي من خلالها بكل مفصل من مفاصل الحياة وأصعدتها المختلفة وهنا برزت فكرة تطوير الخدمات بحيث تعود بالخير والاستقرار على كل من يستفيد منها. وذكر آل رضي في كلمته البرامج التي استحدثتها الجمعية من أجل المساهمة في الاستقرار الأسري بالمنطقة ودثر المشكلات الأسرية وحلها ، مشيرا إلى أن الجمعية دعمت أكثر من / 8420 / شابا وفتاة بقيمة تجاوزت / 000ر35 / ريال كما ساهمت في تقديم برامج أسرية متنوعة واستشارات أسرية لأكثر من / 000ر30 / مستفيدا من مختلف فئات المجتمع. بعد ذلك ألقى فضيلة رئيس المحكمة العامة بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ فهد المحيميد كلمة أكد من خلالها أهمية الأسرة وصلاح نشأتها ورعايتها وأن لمأذوني عقود الأنكحة أهمية كبيرة تتبين فيما يطلعون به من عمل جليل وهو عقد النكاح وطلب أن يكون عقد النكاح ليس عقدا توثيقا فقط ولكن أن يكون اللبنة الأولى لنشأة الأسرة من خلال توجيههم التوجيه الصحيح قبل الزواج، كما شكر فضيلته جمعية “ أسرتي “ على إقامتها الملتقى الذي يوضح دور مأذوني الأنكحة في الاستقرار الأسري ، مشيرا إلى اهتمام وعناية الدولة -حفظها الله- ممثلة في وزارة العدل بداية من اختيار المأذونين وإصدار التراخيص لهم وتوثيق العقود في اهتمام ملموس وعناية كبيرة فأسندت المقام بعقود الأنكحة إلى أشخاص مؤهلين بالعلم الشرعي ومطلعين به مشترطا بأن يكون مصرحا لهم بها الإجراء وأوكلت للمحاكم بمتابعة أعمالهم. بعد ذلك قدّم مدير عام الشؤون الدينية بالقوات المسلحة بالمدينةالمنورة المقدم يوسف بن ناصر الدعجان عرضا عن صندوق كافل لمساعدة المقبلين على الزواج من منسوبي القوات المسلحة حيث دعِم أكثر من / 4000 / من منسوبي القوات المسلحة بقيمة تجاوزت / 000ر100 / ريال بقيمة / 12,000 / ريال لكل شخص وكان لجمعية أسرتي الأثر البالغ على صندوق تكافل بالقوات المسلحة بمنطقة المدينةالمنورة حيث إن منسوب القوات المسلحة لا يحصل على الدعم إلا بعد حصوله على البرنامج التدريبي للمقبلين والمقبلات على الزواج. وفي ختام الحفل أوصى الملتقى بعدة توصيات من أهمها توجيه وإرشاد المتزوجين للمشاركة في برامج أسرتي التثقيفية لبناء أسرة فاعلة في المجتمع وتقديم النصائح في مجلس العقد ليستفيد منها الزوجان خصوصا والحاضرون عموما وتلمس أسباب الطلاق بالنسبة للثيّب لتلافيها في العقد الجديد بقدر الإمكان وتفعيل دور التعاون في نشر المطويات التثقيفية والتعريفية للجمعية والزيارات المتواصلة في أوقات محددة للجمعية لمعرفة المستجدات والمشاركة في الاستشارات الأسرية بعد الحصول على الدورات وتخصيص رقم للتواصل مع مأذوني الأنكحة.