افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية امس “ المؤتمر السعودي الأول للطب الرياضي “ الذي ينظمه الاتحاد السعودي للطب الرياضي وذلك بمركز الملك فهد الثقافي. وبدىء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد الدكتور فوزي الجاسر كلمة أوضح فيها أن الرياضة أصبحت تحتل مكانة مهمة في حياة الكثير من الناس في البلدان المتقدمة لأهميتها لبناء الإنسان السليم والوقاية من الإمراض وإمتاع الناس نفسياً واجتماعياً ، مبينا أن اللجنة العلمية اختارت ستة محاور لمناقشتها في المؤتمر تتعلق بالرياضة والطب الرياضي التي تؤدي إلى تحقيق مجتمع صحي. وقال سموه: “ إن المؤتمر يحتوي على محاضرات توعوية تشمل موضوعات فائدة الرياضة في جميع الفئات العمرية وممارسة المرأة للرياضة وممارسه الرياضة عند المرضى وبخاصة مرضى السكري والضغط والقلب والكبد والكلى والعظام والأعصاب وكذلك محاضرات عن الأندية الرياضية في الظروف البيئية الخاصة بالمجتمع السعودي “. عقب ذلك ألقى رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور صالح القنباز كلمة أوضح فيها أن مسيرة الاتحاد السعودي للطب الرياضي الطويلة التي قاربت الثلاثين عامًا تناوب عليها أربعة مجالس إدارة شارك في ثلاث منها ، مبيناًً أن هذه المشاركات كانت في البناء لأسس قوية لهذا الاتحاد في العديد من المجالات الطبية والعلمية والاجتماعية والتوعوية بالإضافة إلى برامج التدريب التي ينظمها الاتحاد سنوياً. وأشار إلى أن الاتحاد السعودي واكبه إصدارات علمية باللغة العربية التي أثرت المكتبة العربية بعلوم الطب الرياضي وفي توعيه المجتمع ، حيث زادت أنواع المطبوعات عن أكثر من مائة وعشرين مطبوعة بين علمية ووثائقية ومطويات ونشرات ودوريات علمية صاحبها أكثر من ستين نشاطاً علمياً بين مؤتمر ودورة تدريبية وورش عمل. وأبان الدكتور القمباز أن الاتحاد شارك في العديد من الأنشطة العلمية العربية والإقليمية والدولية ، لافتا إلى أن المؤتمر يعد الخطوة الأولى في تكوين مجتمع طبي رياضي وإنشاء جمعية تحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب كلمة عبر فيها عن سروره بتواجده اليوم في افتتاح “ المؤتمر السعودي للطب الرياضي “ في دورته الأولى مرحباً بالجميع في المملكة العربية السعودية التي لا تألو جهداً في المحافظة على الشباب والرياضيين بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -. وقال سموه : إن هذا المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد السعودي للطب الرياضي يضم نخبة من ذوي الاختصاص مؤتمنه على المحافظة على شبابنا الرياضي ( صحة وقوة ولياقة وعطاء ) ، مشيراً سموه إلى الدور الفعال الذي يقوم به الطب الرياضي في سبيل المحافظة على أبنائنا الرياضيين في شتى المجالات الرياضية والممارسين لمختلف الأنشطة الرياضية والارتفاع بمعدلات العطاء في سبيل الرياضة والرياضيين على أسس علمية. وأكد سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد أن الرئاسة العام لرعاية الشباب وعبر لجانها المتعددة واتحاداتها المختلفة تسعى للحفاظ على الثروة الحقيقية للمملكة وهم الشباب ليكونوا في أعلى التكامل اللياقي. وقال : إن عقد هذا المؤتمر الأول من نوعه في المملكة يأتي امتداداً لجهود الاتحاد السعودي للطب الرياضي لتعميق مفهوم الطب الرياضي وتطبيقاته في رياضتنا المحلية والمساهمة في جعل الرياضة أساساً لبناء مجتمع صحي متكامل وللإرشاد إلى أفضل السبل البناءة في كافة فئات المجتمع خصوصاً وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات متلاحقة في البحوث والدراسات المرتبطة بعلوم الطب الرياضي نتج عنها كم هائل من المعلومات والاتجاهات المختلفة المتسارعة مما يعطى تحدى أكبر لدى الزملاء في الطب الرياضي لمواكبة هذه التسارعات. وأضاف سموه : أن ما يميز هذا المؤتمر هو المشاركة الواسعة من الممارسين الصحيين على كافة تخصصاتهم وأبناء الوطن سواء محاضرين أو مشاركين في فعاليات المؤتمر وبرنامجه العلمي المميز الأمر الذي يبشر بمستقبل أكثر إشراقاً وتفاءلاً للمهتمين بهذا المجال. وأشاد سموه بالنجاح الكبير الذي حققه الاتحاد السعودي للطب الرياضي على مستوى الوطن العربي المتمثل بفوزه بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2009م. وعبر سموه عن أمله أن يكون النجاح مواكباً للمؤتمر وان تتحقق الفائدة المرجوة منه للمشاركين لرفع مستوى الطب الرياضي في ملاعبنا الذي سيساعد على رفع مستوى الرياضة السعودية بشكل عام وقال سموه : ختاماً أعلن عن بدء فعاليات هذا المؤتمر راجياً من الله التوفيق والسداد للجميع. عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضًاً مرئياً عن سباق الجري الذي نظم أمس في مدارس الرياض على هامش فعاليات المؤتمر ثم توج سموه الفائزين العشرة الأوائل في السباق. وفي نهاية الحفل قدم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب دروعا تذكارية لمدير مدارس الرياض الدكتور عبدالإله المشرف ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدبيان ومدير مركز الملك فهد الثقافي عبدالرحمن العليك ورئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع أحمد الحميدان ، كما تسلم سموه درعاً تذكارياً من رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور صالح القنباز. من جانب آخر، استقبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بمكتبه امس رئيس نادي ضباء بتبوك حمزه بن يوسف البوق ، ورئيس نادي الانتصار برابغ مطر محمد البلادي وأعضاء مجلس إدارتي الناديين. ورحب سموه في بداية اللقاء برئيسي وأعضاء مجلس إدارة الناديين، مثمناً ما تقوم به إدارات الأندية من جهود وما تقدمه من عطاءات لخدمة الشباب والرياضة وما تنفذه من برامج وأنشطة رياضية وثقافية واجتماعية لمنسوبيها , حاثهم بذل المزيد من العطاء والجهد لتكثيف المناشط والبرامج النافعة والهادفة للشباب لحمايتهم واستغلال منشآتها واستثمارها لزيادة موارد الأندية. واطلع سموه خلال اللقاء على تقرير مفصل عن نشاطات وبرامج الناديين واحتياجاتهم للفترة المقبلة , موجها بسرعة تنفيذها . وعبر رئيسا نادي ضباء والانتصار عن شكرهم وتقديرهم لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب على ما تحظى به أندية المملكة من رعاية واهتمام ومتابعة. حضر اللقاء وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة سعود بن علي العبدالعزيز , ووكيل الرئيس العام للشئون الفنية المهندس فهد الدويش.