يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - المؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي يفتتح اليوم الاثنين بقاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية بالرياض وتنظمه وزارة التعليم العالي. وعبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن ابتهاج منسوبي وزارة التعليم العالي بما من الله على خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - ، من نعمة وشفاء ، وقرب عودته إلى أرض الوطن، مؤكداً أن ما أظهره المواطنون من مشاعر فياضة تجاه مليكهم يجسد ما بين الشعب وقيادته من تلاحم، أساسه الولاء الصادق والإحساس الوطني العميق، داعياً الله أن يديم على الملك المفدى نعمة الصحة، ومحبة شعبه. ورفع الدكتور العنقري أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على رعايته الكريمة للمؤتمر، ووصفها بأنها تأكيد لاهتمامه –حفظه الله- وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- حفظهم الله- بتقديم دعم غير محدود للارتقاء بأداء التعليم العالي وتطويره، ليسهم بفاعلية وفق رؤى مستقبلية طموحة في بناء الوطن والارتقاء بالمستوى العلمي والفكري لأعضاء هيئة التدريس والطلاب مستفيدين من كل أدوات العصر ليشاركوا في استشراف المستقبل بثقة واقتدار). وقال بهذه المناسبة (تفخر وزارة التعليم العالي أن تحظى بهذه الرعاية الكريمة للمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الالكتروني والتعليم عن بعد من خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- سيما والوطن كله يتأهب لعناقه بعد عودته معافى – بحمد الله- إلى أرض الوطن، مما يؤكد ما يوليه المليك من دعم وتشجيع للوزارة تقديراً لدورها في بناء الأجيال، وإعدادها للمستقبل). وقال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي (إن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تعد امتداداً للدعم الذي تحظى به وزارة التعليم العالي ومشروعاتها من القيادة الرشيدة –أيدها الله-) وأن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد إحدى الجهات التي استفادت من هذا الدعم، فهو يمثل مرجعية في اختصاصه). وبين أن ما حققه المركز الوطني في تأسيس بنية واعدة لهذا النمط من التعليم، وسعيه إلى الإفادة من التجارب المتقدمة كان وراء إقامة هذا المؤتمر الذي يهدف في دورته الثانية إلى تقديم الرؤى والتجارب العالمية، مما يعزز أهداف خطط التنمية لتطبيق وتوطين تقنية المعلومات والاتصال في المؤسسات التعليمية، بما يلبي رؤى وطموحات الوزارة ويحقق متطلبات التنمية الوطنية ، مؤكداً حرص وزارة التعليم العالي والجامعات على دعم الاتجاه نحو التعلم الإلكتروني لمواكبة التطورات المتسارعة في المجال التقني، لما له من مميزات وتطبيقات متنوعة تحقق أهداف التعليم العالي، وترتقي بالعملية التعليمية إلى مستويات التنافس وفق معايير الجودة العالمية. من جهته أوضح مدير المركز الوطني نائب رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن محمد المقرن أن المؤتمر يؤكد سعي وزارة التعليم العالي الدؤوب إلى تأسيس صناعة تعليم تدعم التوجه إلى اقتصاد المعرفة، معبراً عن عظيم الامتنان والعرفان لما يلقاه المركز من اهتمام القيادة الرشيدة. وأشاد بالمتابعة والتوجيه الدائمين من وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونائبه الدكتور علي بن سليمان العطية لهذه المؤسسة الرائدة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، مبينا أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على أحدث البحوث والدراسات العلمية في ميدان التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وتبادل الخبرات العلمية بين المختصين والمهتمين في مجال التعلم الإلكتروني، واستشراف مستقبل التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في عالم مجتمع المعرفة. وأفاد أن المؤتمر يطمح لتحقيق هذه الأهداف من خلال ستة محاور تحمل العناوين الآتية (التعلم الإلكتروني بين النظرية والتطبيق - تجارب عالمية، وتصميم وبناء المحتوى التعليمي الإلكتروني، والتقنيات والبرمجيات الحديثة، وإدارة وتنفيذ التعلم الإلكتروني، وضمان الجودة في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وأساليب التقويم والقياس الإلكتروني). وقال ( إن من أبرز الضيوف الدوليين مخترع شبكة (الويب) العالمية تيم بيرنرز لي ، ومؤسس موقع ويكيبيديا جيمي ويلز ، ضمن 109 متحدثين مختصين وخبراء في مجال التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد، من 17 دولة، يناقشون 78 بحثاً على مدى أربعة أيام من خلال ستة محاور، ومعرض للجديد في عالم تقنيات التعلم والاتصال). وأضاف (أن المؤتمر يشتمل على فعاليات مصاحبة، ومتنوعة، منها: ورش عمل متخصصة عن التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بدأت يوم أمس الأول وتستمر حتى الخميس القادم بمشيئة الله ، بالإضافة إلى معرض مصاحب يشارك فيه عدد كبير من القطاعات والجهات الوطنية والعالمية المتخصصة للتعرف إلى أحدث تقنيات التعلم والاتصال، إلى جانب نشاط إعلامي مكثف في مختلف وسائل الإعلام لتصل رسالة المؤتمر إلى مختلف الفئات والقطاعات ذات الاهتمام).