موافقة المملكة على مشروع اتفاق تعاون بين المملكة وكازاخستان في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية ، تبرز الأهمية الكبرى التي ظلت المملكة تنادي بها في كافة المحافل الاقليمية والدولية ، في محاربة الإرهاب ومكافحته بكافة صوره ، وأشكاله لأن الإرهاب لا وطن له ولا يقف عند حدود دول بعينها ، فالرياض أثبتت من خلال تسديد الضربات الاستباقية لأوكار الإرهابيين ، أنها الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب ، كيف لا وهي التي تأذت أكثر من غيرها من هذا الداء العضال ، فكم عانت من الأعمال الإرهابية التي استهدفت المواطن والمنشآت الحيوية بهدف تخريبها وشل حركتها ، لكن يقظة رجال الأمن والعيون الساهرة ، أفشلت كل تلك المخططات الاجرامية وطوقتها وأبطلت مفعولها في مهدها. إن تمويل الإرهاب ، هو الآخر جريمة لا تقل عن التخطيط والتنفيذ ، وقطع حبل التمويل هو أحد أركان الحرب التي تشنها الدول لتجفيف منابع الإرهاب اينما وجد. وهناك آفة أخرى تستهدف شباب الوطن ، تتمثل في تهريب وترويج المخدرات ، وهي آفة تماثل في فتكها جريمة الإرهاب ، ولقد فطنت المملكة مبكراً لهذه الجرائم عابرة الحدود ، ووضعت كل إمكانياتها البشرية والآلية لمحاربة هذه الآفات الضارة التي تقوض شباب الوطن الذين هم عماد التنمية ، ورأس المال الحقيقي لصناعة المستقبل ، لذا يجب حماية هؤلاء من كافة المؤثرات التي تضر بهم وذلك من خلال تشديد العقوبة على كل من يحاول الاتجار والتهريب أو الترويج للمخدرات على أرض المملكة ، بالنظر إلى أن تراب المملكة يضم أقدس مدينتين في العالم الإسلامي هما مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، الأمر الذي يجعل للمملكة دوراً كبيراً في مكافحة الإرهاب ، ومحاربة المخدرات ، بكل ما تملك من قوة.