ما أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في اتصاله بالرئيس المصري حسني مبارك من أن المملكة ستقف بكل امكاناتها مع حكومة مصر وشعبها الشقيق يعبر عن الوفاء من القائد المفدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ولقائدها ولشعبها ولتاريخها فهي كما أكد المليك المفدى أنها مصر العروبة والإسلام ، وأن بتهاوي هذا البلد الكبير ذي التاريخ العظيم في فوضى لا يعرف أحد مداها أمر غير مقبول وقد عبر عن ذلك خادم الحرمين الشريفين بقوله « إن مصر العروبة والاسلام لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريباً وترويعاً وحرقاً ونهباً ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة». هذه العبارات الصادقة القوية تؤكد اهتمام المليك المفدى واهتمام المملكة أن تكون مصر آمنة مستقرة بعيدة عما يعكر أمنها واستقرارها ففي استقرار مصر استقرار للأوضاع العربية والعكس ففي أي اضطراب يسود في مصر ما من شأنه أن يخلق اضطراباً على نطاق واسع في المنطقة ولهذا ليس غريباً أن يبادر خادم الحرمين للاطمئنان على الأوضاع في مصر ويطمئن على ذلك مباشرة من الرئيس المصري الذي طمأنه بالفعل على أن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار. حفظ الله الأمة العربية بعامة من كل مكروه وحفظ لها قوتها في مواجهة الأعداء المتربصين بها.