تأكيد القادة العرب في القمة العربية الاقتصادية في شرم الشيخ أن الهدف من عقد مؤتمرات القمة العربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الهدف منه مواجهة التحديات التنموية ، حقيقة أن القمة قد وضعت يدها على رأس هرم التحديات التي لا تقل أهمية وحساسية من باقي التحديات الأخرى وفي مقدمتها السياسية بطبيعة الحال لأنها القاطرة التي تقود كامل المنظومة ، بيد أن النظرة الواقعية الآنية الظرفية تفرض على صناع القرار إيلاء التنمية الاقتصادية ، القدح المعلى في الأجندة المتداولة على طاولات البحث سواء على مستوى القمم العربية أو الخليجية أو القارية، أو الدولية. إن مفتاح العمل السياسي ، وكلمة السر التي تقود إلى النجاح مدخلها الحقيقي هو التنمية الاقتصادية، فالدول التي أهملت الاقتصاد وقدمت المشاريع السياسية ، واجهت عثرات عديدة وكبوات مستمرة في الطريق ، ذلك أن القضايا التنموية تؤثر بشكل أو بآخر في حاضر ومستقبل البلدان العربية ، وينعكس تحقيق ذلك ولو على مراحل ، ايجاباً في الاستقرار الأمني الذي هو بيت القصيد والركن الركين لكل بلد، فالمشاريع الانمائية التي تستهدف قطاع الشباب هي التي تقود إلى امتصاص العاطلين من الخريجين وبالتالي خفض نسب المشكلات فالاستثمار في الإنسان أفضل الاستثمارات على الإطلاق.