وجه منتخب أوزبكستان لكرة القدم صفعة جديدة للمنتخب الكويتي وألحق به الهزيمة الثانية على التوالي في كأس آسيا حيث تغلب عليه 2/1 امس الأربعاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر. وحقق المنتخب الأوزبكي الفوز الثاني له في المجموعة لينفرد بصدارتها برصيد ست نقاط ويقترب بنسبة تزيد على 90 % من دور الثمانية. ومني المنتخب الكويتي بالهزيمة الثانية له على التوالي لينفرد بالمركز الرابع في قاع المجموعة ولكن الفريق ما زال داخل دائرة المنافسة على التأهل طبقا للوائح البطولة التي تطبق قواعد المواجهات المباشرة بين الفرق محل النزاع في حالة تساوي فريقين أو أكثر في عدد النقاط بعد الجولة الأخيرة وذلك قبل تطبيق قاعدة فارق الأهداف العام في البطولة. ولكن المنتخب الكويتي أصبح بحاجة إلى معجزة حيث يحتاج لفوز قطر على الصين ثم فوزه على المنتخب القطري في الجولة الثالثة على أن يخسر المنتخب الصيني أمام نظيره الأوزبكي ثم تلعب الأهداف دورها في المجموعة. وأنهى المنتخب الأوزبكي الشوط الأول لصالحه بهدف أحرزه ماكسيم شاتسكيخ في الدقيقة 41 ثم تعادل بدر المطوع للمنتخب الكويتي في الدقيقة 49 من ضربة جزاء قبل أن يسجل سيرفر دجيباروف قائد المنتخب الأوزبكي هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 65 . والهدف هو الثاني لشاتسكيخ في البطولة الحالية حيث سبق له أن سجل الهدف الثاني أيضا للفريق في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي تغلب فيها على نظيره القطري 2/صفر. وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من الفريقين وخاصة المنتخب الكويتي الذي كان الأفضل والأكثر انتشارا في الملعب والأكثر هجوما حيث سعى لهز الشباك مبكرا ولكن الحظ عاندهم في أكثر من كرة خطيرة. وفي المقابل ، وضحت قوة الدفاع الأوزبكي الذي سعى في البداية لامتصاص حماس الأزرق. وسنحت للمنتخب الكويتي فرصة رائعة في الدقيقة الخامسة اثر انطلاقة جيدة من يعقوب الطاهر من ناحية اليمين حيث لحق بتمريرة سريعة قبل خروجها من الملعب ثم مررها باتقان إلى وليد علي الذي سددها بقوة ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى. ورد المنتخب الأوزبكي بفرصة خطيرة أيضا في الدقيقة التاسعة ولكن عادل أحمدوف سددها برأسه عالية فوق العارضة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى. وواصل المنتخب الكويتي سيطرته على مجريات اللعب ولكن الدفاع الأوزبكي الصلد كان بالمرصاد لجميع المحاولات الكويتية. وسنحت للمهاجم الكويتي يوسف ناصر فرصة أخرى في الدقيقة 20 أمام المرمى الأوزبكي ولكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى. وفي الدقيقة 29 ، كانت فرصة أخرى خطيرة للأزرق ولكن يوسف ناصر لم يستطع اللحاق بالتمريرة القادمة من الناحية اليسرى قبل أن يشتتها الدفاع. وشهدت الدقيقة 31 واقعة غريبة اثر تنفيذ خاطئ من المنتخب الأوزبكي لضربة ركنية ليطلق الحكم صفارته مشيرا لوجود خطأ بناء على إشارة من الحكم المساعد ولكن لاعبي المنتخب الأوزبكي أكدوا عدم وجود خطأ وأنهم تعمدوا تنفيذها بهذا الشكل ليتوقف اللعب للحظات قبل أن يقرر الحكم استئناف اللعب بإسقاط الكرة لتنتهي المشكلة. وتوالت هجمات الفريقين في الدقائق التالية ولكنها افتقدت للدقة المطلوبة. ونال الكويتي حسين فاضل إنذارا في الدقيقة 40 للخشونة مع المهاجم الأوزبكي ألكسندر جينريخ. واستغل المهاجم الأوزبكي الخطير ماكسيم شاتسكيخ الضربة الحرة التي احتسبها الحكم خارج قوس منطقة الجزاء الكويتية وسددها قوية وارتطمت بظهر زميله حيدروف قبل أن تكمل طريقها إلى الشباك على يمين حارس المرمى الكويتي نواف الخالدي ليكون هدف التقدم في الدقيقة 41. وفشلت محاولات المنتخب الكويتي لتسجيل هدف التعادل في الدقائق المتبقية من الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى المدرب الصربي جوران توفيدزيتش المدير الفني للمنتخب الكويتي تغييرا هجوميا بنزول المهاجم حمد العنزي بدلا من لاعب خط الوسط جراح العتيقي لزيادة القدرات الهجومية للفريق بحثا عن التعادل. وبالفعل ، نشط هجوم الفريق في بداية الشوط الثاني وشكل حمد العنزي إزعاجا شديدا للدفاع الأوزبكي وأعلن عن وجوده مبكرا بضربة رأس رائعة في الدقيقة 47 مرت فوق العارضة. وفي الدقيقة التالية مباشرة ، حصل حمد العنزي على ضربة جزاء للأزرق اثر إعاقة من أنذور إسماعيلوف داخل حدود منطقة الجزاء.وتقدم بدر المطوع نجم المنتخب الكويتي لتسديد الضربة على يسار الحارس الأوزبكي محرزا هدف التعادل في الدقيقة 49. وشهدت الدقيقة التالية هجمة سريعة ومجهود فردي رائع من فهد العنزي في الناحية اليمنى قبل أن يمرر الكرة لزميله حسين فاضل الذي سدد الكرة عاليا بعد تمريرة من فهد العنزي. وتوالت هجمات الفريقين في الدقائق التالية وإن ظل الأزرق هو الأفضل بفضل النشاط الرائع من فهد العنزي في الناحية اليمنى بينما شكلت الهجمات المرتدة السريعة من المنتخب الأوزبكي خطورة كبيرة وكاد البديل جاسور حسنوف يسجل من إحداها في الدقيقة 57 . وكاد حمد العنزي ينفرد بالحارس الأوزبكي اثر تمريرة بينية متقنة من وليد علي ولكن الدفاع الأوزبكي تدخل في الوقت المناسب. ونال جينريخ إنذارا في الدقيقة 62 للخشونة مع فهد عوض. ومن هجمة منظمة وسريعة للمنتخب الأوزبكي في الدقيقة 65 تلقى سيرفر دجيباروف تمريرة من ناحية اليسار لتصل إليه خارج حدود منطقة الجزاء ليسددها مباشرة على يسار نواف الخالدي حارس مرمى الكويت ليكون هدف التقدم 2/1 لفريقه. ومنح الهدف ثقة كبيرة إلى المنتخب الأوزبكي فلجأ الفريق إلى شن بعض الهجمات ولكن لم يكتب لها النجاح. وتغاضى الحكم عن توجيه الإنذار الثاني إلى جينريخ في الدقيقة 73 اثر خشونة زائدة مع حسين فاضل قبل أن يغيره المدرب فاديم إبراموف المدير الفني للمنتخب الأوزبكي في الدقيقة التالية خشية طرده من الملعب. وأهدر البديل أحمد عجب فرصة رائعة للمنتخب الكويتي في الدقيقة 82 بعد نزوله مباشرة حيث أطاح بالكرة خارج الملعب وهو على بعد خطوات. وبعدها بدقيقة واحدة ، أنهى يوسف ناصر هجمة رائعة للمنتخب الكويتي بتسديدة رائعة ولكن الكرة مرت بجوار المقص. وشهدت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع تسديدة مباغتة من فهد العنزي ولكن الحارس الأوزبكي تصدى لها ببراعة. وباءت جميع المحاولات الكويتية لتسجيل هدف التعادل بالفشل لينتهي اللقاء بالفوز الثمين للمنتخب الأوزبكي.