الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع: إياك وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، واياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام ورقة العبارة.. فالكلمة الطيبة صدقة.. كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود: وعليكم السام واللعنة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهلاً يا عائشة فان الله يحب الرفق في الأمر كله.. متفق عليه، وعن انس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلهما. حسن الاستماع وأدب الإنصات وعدم مقاطعة المتحدث: فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهد نفسه على هذا احبه الناس واعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال : ان الرجل ليحدثني بالحديث فانصت له كأني لم اسمعه وقد سمعته قبل أن يولد. حسن المظهر: وجمال الشكل واللباس وطيب الرائحة، فالرسول صلي الله عليه وسلم يقول: ان الله جميل يحب الجمال. بذل المعروف وقضاء الحوائج: سهم تملك به القلوب وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله: احسن الى الناس تستبعد قلوبهم فطالما استعبد الانسان احسان بل تملك به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم : احب الناس الى الله انفعهم للناس، والله عز وجل يقول (وأحسنوا ان الله يحب المحسنين). بذل المال: ان لكل قلب مفتاحاً والمال مفتاح لكثير من القلوب خاصة في مثل هذا الزمان، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : اني لأعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار فلماذا هذا الشح والبخل؟ ولماذا هذا الامساك العجيب عند البعض من الناس؟ حتى كأنه يرى الفقر بين عينيه كلما هم بالجود والكرم والانفاق. إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم: فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول الى القلوب منه، فاحسن الظن بمن حولك واياك وسوء الظن بهم وان تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي: اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم. الموضوع له بقية