لغة شعرية ساحرة تغمر قبل حي (نضال)

صدرت للقاص نضال قحطان مجموعته القصصية الثانية بعنوان (قلبٌ حي وقرية ميتة) عن دار طوى، المجموعة الجديدة لقحطان جاءت بعد (5) سنوات من مجموعته الأولى (لن يهمني أحد) الذي حققت له حضورا جيداً في الساحة الأدبية،
(قلبٌ حي وقريةٌ ميتة) ضمت عددا من النصوص منها أكثر من 25 نصاً منها (ايقاع صنعاني) و ( الأعشاش الباذخة) و( ابتسامة صفراء) و( جدار متعب ) و (للغياب وشوشة أخيرة).
المجموعة جاءت اعتمدت على الجرأة في الطرح، مع احتفاء واضح باللغة الشعرية.
نضال أجل روايته لوقت لاحق.
ونقرأ من (جدار متعب) النص التالي...
لست إلا صورة على جدارك المتهالك المتناثر الشقوق، أعرفُ أنكْ حزينةً الآن، تلك الخيبات النازفة بغزارة أنيناً صامتاً أشعر بها جيداً، فالحزن أودى بك واستهدَفَتكِ رياح الألم، مائلةٌ صورتي رغم احتضانها، تبتغي عزماً رغم ارتعاب القلب المضطرب.
كدت أنسى، ماالذي يجعلكِ جميلةٌ رغم التهاوي الموشك؟!.، كيف تتركين الحزن يبيتُ ضارعاً داخل جدار. حاولت أن نزع صورتي وأرحل، وألجم صوتاً يُناهِضُ أقداره المتعبة، فخياراتك قليلة ومُنْهَكة، تلبس الليل خِفَيةً رداءً جنى ذلك الشقاء.