ولا تكن لحوحاً في طلب حاجتك، حتى لا تجعلهم يعتقدون ان مصاحبتك لهم لأجل مصلحة. حافظ على مواعيدك مع الناس واحترامها، فاحترامك لها معهم، سيكون من احترامك لهم، وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته. وابتعد ايضا عن الثرثرة، فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم. وكذلك ابتعد ايضاً عن الغيبة فهو سيجعل من تغتاب امامه يأخذ انطباعاً سيئاً عنك وانك من هواة هذا المسلك المشين حتى وان بدا مستحسناً لحديثك، وابتعد عن النميمة، عليك بأجمل الاخلاق (التواضع) فمهما بلغت منزلتك، فانه يرفع من قدرك ويجعلك تبدو اكثر ثقة بنفسك، وبالتالي الناس يحرصون على ملازمتك وعليك ايضا اتباع ما يلي في كسب محبة الآخرين. الابتسامة: قالو هي كالملح في الطعام، وهي اسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة وصدقة فتبسمك في وجه اخيك صدقة. وقال عبدالله بن الحارث: ما رأيت احداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم. البدء بالسلام: سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن احسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة.. فخيرهم الذي يبدأ بالسلام. قال عمر الندي : خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً الا سلم عليه، وقال الحسن البصري : المصافحة تزيد في المودة.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق وفي الموطأ انه صلى الله عليه وسلم قال : (تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء). الهدية: لها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها امر محمود بل ومندوب اليه على أن لا يكلف نفسه الا وسعها انظروا اثر فيه السلام الجميل فاراد ان يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك. الموضوع له بقية