اعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني الاربعاء في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار اللبناني توصل افرقاء الاكثرية والمعارضة الى اتفاق سياسي من شأنه ان يضع حدا للازمة السياسية التي يشهدها لبنان منذ اكثر من 18 شهرا. وقال رئيس الوزراء القطري ان الاتفاق ينص على ان يتم انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية في غضون 24 ساعة، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على قانون انتخاب يعتمد القضاء كدائرة انتخابية. واضاف ان تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة ستلحظ 16 وزيرا للاكثرية و11 وزيرا للمعارضة وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية التوافقي، مع تعهد جميع الافرقاء عدم الاستقالة او اعاقة عمل الحكومة. واعلن ايضا ان جميع الاطراف “تعهدت عدم العودة الى استخدام السلاح واطلاق حوار حول تعزيز سلطات الدولة”. من جهته، اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفع اعتصام المعارضة المستمر منذ نهاية العام 2006 في وسط بيروت. قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاربعاء من المنامة ان بلاده تدعم الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة ومن شأنه ان يضع حدا للازمة السياسية في لبنان. واوضح المعلم لوكالة فرانس برس “نحن في سوريا نشيد بجهود اللجنة العربية ونؤكد اهمية التوافق الذي توصل اليه الاشقاء في لبنان” خلال الحوار في الدوحة وتوج باعلان اتفاق شامل الاربعاء. واضاف “نأمل ان يكون هذا التفاهم مدخلا لحل الازمة السياسية في لبنان وسوريا تدعم كل ما يتوافق عليه الاشقاء في لبنان لان امن واستقرار لبنان هام وحيوي بالنسبة لامن واستقرار سوريا”. واعرب المعلم عن اعتقاده بان اتفاق الدوحة “سيقلب صفحة الماضي وسينظر الى مصالح لبنان اولا بعيدا عن تراشق الاتهامات وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب والغالب الوحيد هو لبنان”. وادلى المعلم بهذا التصريح في المنامة حيث يشارك في اعمال منتدى التعاون العربي الصيني الثالث الذي تستضيفه العاصمة البحرينية.