الوحدة الوطنية هي الأساس التي قامت عليه هذه البلاد الطاهرة وهي وحدة تجلت في الالتفاف الكبير حول القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وتجلت بعد ذلك في مواقف نادرة مع كل أبنائه البررة من بعده ، وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتجسد الوحدة الوطنية بصورة أكبر وتجد التأكيد في كل لقاءات المليك المفدى بالحرص على الوحدة الوطنية وعدم التفريط فيها بأي حال من الأحوال باعتبارها السياج المنيع لحفظ الأمن والاستقرار في هذه البلاد. والوحدة الوطنية في اسمى معانيها تعني الولاء للوطن وأن يكون الوطن مقدماً على غيره خاصة وأن هذا الوطن قد بني على قواعد إسلامية راسخة فالولاء للوطن هو السمو فوق أي ولاءات أخرى ليس من شأنها ألا تضعف من هذا الكيان الشامخ. واللقاء الثقافي الذي نظمه الاسبوع الماضي مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حول القبلية والمناطقية والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية ، ما هو الا تذكير بأهمية الوحدة الوطنية وضرورة الانصراف إلى تقويتها والترفع عن الولاءات الأخرى. فقد توصل المشاركون في هذا اللقاء إلى رؤى وأفكار ركزت على أن المملكة مكونة من مجتمع متنوع وقبائل متعددة وهذا يمكن أن يكون عنصر قوة ودعم للوحدة الوطنية المبنية على أساس المواطنة في الحقوق والواجبات ، ورأى المشاركون أن تغليب الولاء للقبلية أو المنطقة أو المذهب أو الفكر على حساب الولاء للوطن المرتكز في الأساس على الشريعة ، مخالف للإسلام ولنظام الحكم ولحقوق الإنسان. إذن ينبغي استثمار أي تباين من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ويجب أن تكون هي الهدف الأسمى الذي نسعى لترسيخه وتمكينه لما في ذلك من أمن وأمان للجميع.