سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
6 سيدات سعوديات في أروقة البرلمان الفرنسي وقصر العدل وجامعة السوربون وغرفة باريس ومتحف اللوفر أول برنامج لتعزيز الثقافة الحقوقية والقانونية للمرأة السعودية
وقفت 6 سيدات سعوديات متحدثات باسم المرأة السعودية في 7 من أشهر الدوائر الفرنسية في أول برنامج يهدف إلى تعزيز الثقافة الحقوقية والقانونية للمرأة السعودية في دورته الثانية في مجالات الصحة والتجارة والأعمال والقانون والقضاء والشؤون الاجتماعية والمرأة والتعليم والثقافة والآثار. ويأتي هذا البرنامج الذي تقدمه الحكومة الفرنسية للمجتمع السعودي بمختلف شرائحه في إطار توطيد العلاقة بين البلدين الصديقين التي يحرص عليها الرئيس الفرنسي السيد ساركوزي. السيدات السعوديات ، اللاتي اختتمن زيارتهن إلى باريس وقفن في أروقة البرلمان الفرنسي، وزارة العدل ، جامعة السوربون ، منظمة اليونسكو ، غرفة باريس ومعهد العالم العربي إضافة إلى زيارة متحف اللوفر وجمعيتي مكافحة التميز ضد المرأة وبرنامج الأمان الأسري. وقال المستشار والمشرف التنفيذي للبرنامج المحامي الدكتور ماجد محمد قاروب إن الوفد النسائي السعودي قاموا خلال زيارتهن لباريس بعدة لقاءات واجتماعات من أبرزها لقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ، زيارة قصر العدل والالتقاء بالقاضية المتخصصة في شؤون الأسرة والقاضية المتخصصة في شؤون الطفل وأيضاً النائبة العامة لمنطقة باريس وكذلك كبار التنفيذيين بنقابة المحامين في باريس. واطلع الوفد القضاة والمحامين في وزارة العدل الفرنسية على مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء الذي لقي الكثير من الاعجاب مبدين اهتمامهم بتوقيع اتفاقية تعاون مع لجنة المحامين بغرفة جدة لتبادل الخبرات والتعاون المشترك. وفي المرأة والشؤون الاجتماعية التقى الوفد النسائي السعودي برئاسة لجنة مكافحة التمييز ضد المرأة وكذلك جمعية مكافحة التمييز بجميع أنواعه واستعرضت معالي وزيرة التضامن والانسجام الاجتماعي روزلين باشلو تاريخها العملي والمهني على الصعيد السياسي والتنفيذي في الوزارات المختلفة التي تولت مسؤولياتها كالصحة والرياضة. وأضاف قاروب انه على صعيد الشؤون الطبية اجتمع الوفد مع معالي وزيرة الصحة نورة ببرا التي استعرضت أوجه الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة وحملات التوعية المختلفة في مجالات التدخين والسرطان والإعاقة كما أبدت اعجابها الشديد بنشاطات الجمعيات السعودية التي تعمل في مجال التوعية الطبية والصحية وأبدت اهتمام وتقدير كبير لبرنامج الأمان الأسري الوطني ونشاطاته المختلفة لحماية الأسرة والمرأة والطفل، كما استعرضت تاريخها ومسيرتها العلمية والمهنية والسياسية. وأكد الدكتور ماجد قاروب ان الوفد السعودي النسائي عقد جلسة نقاش وفي مجال العمل البرلماني والتشريعي مع كبار المسئولين في الهيئة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان حيث التقى مع السيد غيبال عضو البرلمان الفرنسي رئيس جمعية الصداقة السعودية الفرنسية ودار حوار العمل البرلماني والتشريعي الفرنسي. كما تم لقاء مع كل من السيد جون بيير فورتاد نائب رئيس لجنة الصداقة السعودية الفرنسية في مجلس الشيوخ والسيدة ميشيل أندريه نائبة رئيس مجلس الشيوخ ووزيرة المرأة والصحة السابقة. وتم تبادل الحوار حول العمل البرلماني والتشريعي داخل مجلس الشيوخ وفق القوانين الفرنسية. وعلى الصعيد الاقتصادي عقدت عدة اجتماعات في غرفة تجارة باريس وتم خلاله بحث أوجه التعاون ما بين الغرف السعودية وغرفة باريس كما تم التعرف على البرامج المتخصصة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وبرامج التوظيف والتدريب والترويج الدولي للمنتجات والشركات الفرنسية بما في ذلك التعريف بمدارس التأهيل للعمالة المتخصصة للعمل في القطاع الخاص ، حيث أبدى مدير التعاون الدولي بغرفة تجارة باريس الرغبة في توأمة الغرف التجارية بالسعودية بغرفة باريس. وعلى الصعيد الثقافي قام بزيارة الوفد معهد العالم العربي والتعرف على محتويات المعهد ومكتبته مع زيارة للمتحف الإسلامي. وعقد حوار حول مائدة مستديرة شارك فيه بعض عضوات الوفد السعودي في ما يخص المنظمات غير الربحية لتزامنه مع اليوم العالمي للمنظمات الغير الحكومية، حيث أبدت نائبة المدير العام تقديرها للدور الرائد والمتميز للجمعيات السعودية غير الحكومية في دعم تطور المجتمع السعودي في مختلف القطاعات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والطبية والإنسانية وتضمن البرنامج الثقافي زيارة خاصة لمتحف اللوفر استمع خلاله الوفد إلى شرح من نائب المدير العام حول التطورات الإنشائية للتحضير لمشروع قسم التراث الإسلامي المزمع افتتاحه في منتصف عام 2012. وعلى الصعيد الأكاديمي والجامعي تم عقد لقاء مع نائب رئيس جامعة السربون 1– بونتيون ومع عدد من أساتذة الجامعة من تخصصات مختلفة في القانون والاقتصاد والإدارة والعلوم السياسية ودار الحوار حول تطوير التعليم الجامعي. وقد أكدت الشخصيات الفرنسية التي التقى بها الوفد النسائي السعودي على أهمية هذا البرنامج الذي يعقد للعام التالي على التوالي وأثره الكبير في تعزيز أوجه الصداقة بين البلدين وتقديرهم الكبير للملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً والتأكيد على الدور المتميز لجهود صاحبة السمو الملكي الأمير عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لجهودها الملحوظة والمتميزة في دعم جهود النشاط الخيري والاجتماعي في المملكة في مختلف المجالات والتخصصات عبر العديد من الجمعيات والمراكز والبرامج النوعية المتخصصة. وعبرت الشخصيات الفرنسية عن أملها في استمرار هذه الزيارات التي تعكس صورة حضارية مشرفة لواقع المجتمع السعودي بكل أطيافه وتخصصاته في عهد الملك عبدالله حفظه الله. من جهته شكر ماجد قاروب سفارة جمهورية فرنسا لدى المملكة العربية السعودية على الجهود التي بذلتها في تنسيق هذا البرنامج وإسهامها في إنجاح الزيارة. الجدير بالذكر ان البرنامج يحظى بدعم ورعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المشرفة على تنفيذ هذا البرنامج واختيارها حفظها الله لعدد من سيدات المجتمع المشهود لهن بالعلم والعمل والمعرفة بالاضافة إلى خدماتهن للمجتمع في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والحقوقية والصحية والتعليم وذلك لتطوير خبراتهن القانونية في مجالهن وتخصصاتهن بما يساعد على تحسين أداء أعمالهن وخدماتهن للمجتمع بعد مشاركتهن في هذا البرنامج الذي سينظم بشكل سنوي وضم الوفد النسائي هذا العام كلاً من الدكتورة نهاد الجشي والدكتورة حصة آل الشيخ والدكتورة عائشة نتو والدكتورة إلهام حسنين وميساء ياقوت ونوف قباني.