أوصى المشاركون في ورشة عمل كرسي الأمير متعب بن عبدالله لهشاشة العظام التي عقدت مؤخراً بكلية الطب في جامعة الملك سعود , بتوحيد المعايير لقياس مرض هشاشة العظام في المملكة والعمل على وضع لجان وورش عمل لدراسات تتيح بتوصية إعادة النظر في تركيز فيتامين (د) في بعض الأغذية بما لا يقل عن 600 وحدة ولا يزيد عن 1000 وحدة , بالإضافة إلى وضع الخطة الإستراتيجية للمجموعات البحثية في جميع مناطق المملكة وحتى لا يكون هناك إزدواجية في دعم الأبحاث المتعلقة بهشاشة العظام. وأفاد المشاركون أن نسبة الإصابة بكسور هشاشة العظام بين النساء عالمياً امرأة واحدة لكل ثلاثة ، وبين الرجال واحد لكل خمسة فوق سن ال 50. وبينوا أن هشاشة العظام تؤدي إلى الزيادة في قابلية الكسر مشيرين إلى أن على مدى العقدين الماضيين، قامت العديد من الأبحاث مما أسهم في فهم أفضل لمختلف جوانب هذا المرض, إذ مع التقدم الحديث في اكتشاف مسببات هشاشة العظام في الوقت الحاضر لا تقتصر الدراسات فقط على التنبؤ بطبيعة المرض وسلوكه ولكن البحث أيضاً عن طرق علاجية مختلفة تساعد الأطباء في علاج هذا المرض. وتطرقوا إلى وبائيات هشاشة العظام مبينين أن مرض هشاشة العظام يسمى ب”القاتل الصامت”، حيث أعراض المرض تتأتى عند حدوث الكسر الأول. وأكد المشاركون أنه يمكن منع انتشار المرض التركيز على زيادة كثافة العظم لدى الشباب بالاعتماد على الغذاء وممارسة الرياضة والتحكم في عوامل الخطورة وتشجيع أنماط الحياة الصحية, مفيدين أن الدراسات الوبائية تشير إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين (د) وزيادة حدوث أمراض المناعة الذاتية إذ يُعد وجود مستقبلات فيتامين (د) في خلايا الجهاز المناعي، وإفراز العديد من هذه الخلايا لفيتامين (د) مؤشراً على أن فيتامين (د) يتمتع بخواص المنظمات المناعية ، وله تأثير قوي على نشاط الوسائط المناعية في بعض أنواع الخلايا المناعية. وأبانوا أن هشاشة العظام هو أكثر أمراض العظام شيوعاً بين المجتمعات، وتمثل مضاعفاته في حدوث كسور بالعظام. يشار إلى أن الورشة اختتمت الخميس الماضي وشهدت حضور قرابة 365 شخصاً.