يزور ظهر اليوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة “مدينة الملك عبد الله الاقتصادية” للأطمئنان على سير العمل في المدينة. وتقوم شركة “إعمار المدينة الاقتصادية” بتطوير وتنفيذ مشروع “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية” على مساحة قدرها 168 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة، وتلعب الهيئة العامة للاستثمار، التي تعد الجهة المسؤولة عن استقطاب الاستثمارات إلى المملكة العربية السعودية، دور المشرف الرئيسي على المشروع إلى جانب دورها في توفير كافة المتطلبات والخدمات والتسهيلات.ويتمحور مشروع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية حول إقامة مدينة اقتصادية متعددة الأغراض تتألف من 6 مناطق رئيسة هي: الميناء البحري، الذي سيضاهي أكبر موانئ العالم، والمنطقة الصناعية، التي ستغدو محطة صناعية هامة ومحوراً للعمليات اللوجستية، وحي الأعمال المركزي، التي سيصبح مركزاً مالياً وتجارياً، والمنتجعات، الموقع المثالي للعطلات والاستجمام، والأحياء السكنية، الضاحية السكنية التي توفر أرقى أساليب الحياة العصرية، والمدينة التعليمية، التي ستجمع بين عدد من الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث والتطوير. وتمثل “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية” احدى أهم المشاريع التي تدعم اقتصاد المملكة العربية السعودية للتنافس مع جميع دول العالم. حيث ينسجم المشروع ويتكامل مع الجهود المتواصلة للحكومة السعودية الهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوفير فرص العمل أمام الكوادر السعودية، وتعزيز حركة التجارة الخارجية، بما ينعكس بالفائدة الكبرى على مختلف القطاعات التجارية والصناعية في المملكة. ومن المتوقع أن تسهم “مدينة الملك عبدالله الاقتصادية” في توفير اكثر من نصف مليون فرصة عمل في مجالات مختلفة وأن تحتضن مليوني ساكن.ويعتبر “الميناء البحري”، الممتد على مساحة 14 كيلو متر مربع، أحد أهم المناطق الست التي يتألف منها المشروع. ويتم تطوير الميناء ليكون الأكبر من نوعه على مستوى البحر الأحمر، وواحد من أكبر 10 موانئ في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً). وتضم المنطقة السكنية “مجمع الأعمال”، وكانت قد اعلنت الشركة مؤخراً عن توقيعها عقد بقيمة 348 مليون ريال سعودي مع شركة “فريسينه السعودية العربية” لبناء المرحلة الأولى من مشروع “مجمع الأعمال” في “مدينة الملك عبد الله الاقتصادية” ونص العقد على تولي شركة “فريسينه السعودية العربية” مسؤولية تنفيذ أعمال بناء المرحلة الأولى من مشروع “مجمع الأعمال” والذي يتألف من خمسة مباني مكتبية تمتد على مساحة 258 ألف متر مربع تم تصميمها بأفضل المعايير العصرية والمرافق المتكاملة والخدمات المتميزة. ومن المقرر أن تنتهي أعمال بناء المرحلة الأولى في أواخر العام 2008م، وعقبه بفترة قصيرة وقعت الشركتان عقد بقيمة 390 مليون ريال سعودي لبناء المرحلة الثانية من مجمع الأعمال. وسيحتضن مجمع الأعمال مكاتب الهيئة العامة للاستثمار داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الأمر الذي سيعمل على زيادة فعالية وسرعة تقديم الخدمات والتسهيلات للمستثمرين داخل المدينة، في حين سيكون لشركة “إعمار المدينة الاقتصادية” الشركة المطورة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية مكاتب في مركز الأعمال لخدمة المستثمرين وسكان المدينة. وسيبدأ تأجير المكاتب في مركز الأعمال على المستثمرين من رجال الأعمال و شركات القطاع الخاص خلال الأشهر القادمة.