في ليلة ولا أحلى تجسدت فيها معاني الانسانية وصور التكافل الاجتماعي بأسمى معانيه حيث قامت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكةالمكرمة مساء أمس الأول الثلاثاء بعقد قران اثنين من أبنائها هو الأول عبر مسيرتها التي امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً برعاية معالي مدير جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور بكري معتوق عساس وبحضور سليمان بن عواض الزايدي عضو مجلس الشورى والمشرف العام على مكتب جمعية حقوق الانسان بمكةالمكرمة واحسان صالح طيب المستشار بوزارة الشؤون الاجتماعية وعمدة هي الهجلة الشيخ محمود بيطار وعدد كبير من وجهاء وأعيان العاصمة المقدسة ومديري الادارات الحكومية والأهلية ورجال الأعمال والفكر والثقافة والأدب والصحافة والاعلام وذلك بقاعة العقد الفريد للاحتفالات بحي العوالي حيث بدأ الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله الكريم تلاوة الشيخ سجاد الحسن بعدها القى المستشار إحسان صالح طيب كلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم هؤلاء الابناء الأعزاء في يوم عقد قرانهم وهم هاشم عبدالله عبدالهادي والذي تخرج من جامعة أم القرى على ابنة عبدالله محمد القرني والعريس الثاني عمر عبدالله عبدالمحسن والمبتعث للدراسة بكندا على الانسة سامية عبدالحفيظ أمين من فتيات بيت الطفل بجمعية أم القرى النسائية بمكةالمكرمة ومرحباً بالجميع باسم الدكتور محمود محمد سفر رئيس مجلس ادارة الجمعية وباسم نائبه المهندس عمر قاضي وقال بأنها فرصة طيبة أن أرى هذه الوجوه المشرقة في هذه المناسبة الغالية ثم تطرق في كلمته عن الحديث الشريف الذي يحث على كفالة اليتيم وأن كافل اليتيم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة فما أجملها واحلاها من لحظات عندما يكون المرء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم ، كما طلب من رجالات مكةالمكرمة الميسورين الوقوف جنباً إلى جنب مع الأيتام والسؤال عنهم ومساعدتهم وتمنى للعروسين التوفيق والسداد كما أوصاهما بحسن التعامل والعمل على جعل الحياة الزوجية سعادة وحبوراً. بعدها قام أطفال بيت الطفل بالسلام على معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ثم قدم الشاب المتألق محمد بن عمر سنان مجساً حجازياً نال استحسان الجميع ، بعدها ألقى الكاتب الصحفي عبدالرحمن خياط كلمة رحب فيها بالحضور وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة وضيوفه وصحبه الكرام الذين حضروا هذه المناسبة الغالية ، كما القى قصيدة عن مكةالمكرمة من كلمات الشاعر ماهر شبانة يقول مطلعها: قولوا لمكة إنني أهواها ...حتى وإن طال الزمان جفاها كما تحدث عن الجهود المبذولة من قبل الجمعية تجاه هذه الفئة من افراد المجتمع والدور الكبير الذي تبذله القيادة الرشيدة في هذا المجال ..كما طلب من الجميع الوقوف مع هؤلاء الفتية وتلبية احتياجاتهم والسؤال عنهم والعمل على كفالتهم لأن المصطفى صلى الله عليه وسلم قال : (انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة....) كما القى لعريس هاشم كلمة شكر فيها الجميع على الاهتمام به وبزميله ومشاركتهم افراحهم متمنياً للجميع التوفيق والسداد، بعد ذلك القى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس كلمة ضافية هنأ فيها العروسين وقال كم هي فرحتى وأنا بين هؤلاء الفتية وهؤلاء الابناء الأعزاء أشاركهم فرحتهم في هذه الأمسية الغالية على نفوسنا جمعياً. وأضاف قائلاً: علمت بأن احد العروسين من خريجي جامعة أم القرى وقد تقدم لوظيفة عبر اعلانات الجامعة وهو يتمنى أن يحصل على وظيفة وأتمنى من الله العلي القدير أن يحقق أمنيته ، كما اثنى على الجهود الكبيرة التي يقوم بها عمدة حي الهجلة الشيخ محمود بيطار في العديد من المناسبات الاجتماعية وهذا ليس بمستغرب على العمدة محمود فهو سباق لعمل الخير في مختلف المناسبات فشكراً له من الأعماق بعدها بدأ التكريم للعروسين وتم توزيع الحلويات والهدايا التذكارية على الحضور ثم توجه الجميع بعد ذلك لتناول طعام العشاء. لقطات من الحفل ساهم في الحفل كل من : - معالي مدير الجامعة واخوانه وآل عساس ومجموعة غاية التجارية والسادة مشعل الزايدي وسليمان الزايدي وبكر تيجاني ومساعد الزويهري وعلي ياسين وعبدالمعطي كعكي وأديب ادريس ومحمود بيطار. - صاحب قصر العقد الفريد ساهم في تقديم القاعة في هذه الأمسية. - شاركت فرقة أبو سراج للفنون الشعبية بتقديم فقرات غنائية نالت اعجاب الجميع حتى بعد منتصف الليل. - الشيخ محمود سليمان بيطار كان في مقدمة مستقبلي الضيوف والترحيب بهم والتنقل بينهم وشكرهم على استجابة الدعوة. - الشاب الجسيس محمد فريد سنان كان شعلة من النشاط في تقديم المجسات التي رددها الحضور في موجة من التصفيق. - مجموعة من الابناء الأيتام الصغار بنين وبنات كانوا في استقبال الضيوف عند مدخل القاعة بالورود وماء زمزم. - عند وصول راعي الحفل سار معاه وخلفه وبرفقته العريسين في موكب عرس على الطريقة الحجازية مع استخدام الأتاريك والمباخر والمعاشر وعلى أنغام الاهازيج الشعبية. - عمد الأحياء كانوا ضمن الحضور الكثيف. - علاء عبدالرحيم مدير العلاقات العامة والاعلام كان يتنقل بين الصحفيين لتزويدهم بكل ما يحتاجونه من خدمات اعلامية . - الزميل سامي اليامي مذيع الحفل أجاد في ربط الفقرات كعادته . - التنظيم كان رائعاً وموفقاً.