اكد صاحب السمو الامير عبدالله بن سعود رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة على اهمية اقامة مثل هذه المعارض المتخصصة والمعنية بالسفر والسياحة. واكد سموه في حديث على هامش المعرض ان السياحية الوطنية اصبحت اليوم خيارا استراتيجيا في ضوء توجه العالم الى الاهتمام بهذا الجانب واعتباره رافداً من الروافد المهمة في الاقتصاد الوطني لكل الدول وفيما يلي نص الحوار: | سمو الامير مسؤولية من النهوض بالسياحة الوطنية ؟ || لابد ان نعمل بشكل جماعي نحن نفتقد هذا النوع من العمل في خططنا للنهوض بالسياحة لابد لكل قطاع في الدولة او القطاع الخاص ان يضع من ضمن خططه المشاركة في النهوض بالسياحة الوطنية وتسهيل الاجراءات التي تدعم هذا الجانب. من هذا المنطلق فان العمل على النهوض بالسياحة الداخلية هو مسؤولية وطنية في المقام الاول يشارك فيها القطاعان العام والخاص وان تسهيل الاجراءات في مجال الاستثمار السياحي اصبح ضرورة تنموية ملحة وان تعقيد الاجراءات من شانه ان يؤدي الى عدم نموها وتعثرها. | سمو الامير هل السياحة الوطنية اليوم صناعة ؟ || بالتاكيد ان السياحة صناعة مستقلة بذاتها تحتاج الى خطط وبرامج واستراتيجيات مدروسة من اجل نموها لتكون ضمن المنظومة الاقتصادية للمدن بشكل عام . وهذه الصناعة تتطلب الكثير من الدراسات التي يمكن من خلالها ان تكون هذه الصناعة واحدة من اهم الصناعات التي تعمل على نمو العقول البشرية وتوظيفها. ونحن ننظر للسياحة من خلال المنظور العالمي أنها أحد أكبر 3 قطاعات اقتصادية على المستوى العالمي، وتوظف أكثر من 220 مليون نسمة، وتعتمد دول العالم اليوم بما يعادل نحو 70 في المائة من دخلها على السياحة كاكبر قوة اقتصادية لأنها تحرك وتحفز قطاعات الخدمات والتموين والقطاعات الصناعية من هنا تاتي اهمية السياحة كمنطومة مترابطة مع المنظومة الاقتصادية للدول ان الاهتمام بالسياحة يعد اليوم محورا مهما للتطور الحضاري وللتعريف بثقافة الشعوب ونقلها الى العالم ونحن نحتاج هنا الى غرس المفاهيم المتعلقة بالسياحة لدى الاجيال القادمة. | سمو الامير قلت ان هناك 35 مليار ريال رصدت من اجل تطوير المشروعات السياحية في مدينة جدة متى نرى مدينة جدة مدينة سياحية عالمية ؟ || مدينة جدة لديها مقومات سياحية لا تتوفر في مدن كثيرة من العالم او على مستوى المملكة، هناك رغبة في الاستثمار في المجال السياحي لكن يرافقه وجود قيود وبطء شديد في الاجراءات، نحن نحتاج الى مرونة اكبر فيما يتعلق بالاستثمار السياحي من خلال سرعة تطبيق القوانين واللوائح التي تعمل على الارتقاء بالسياحة كصناعة تقضى على البطالة وكهدف تنموي حضاري يحتاج الدعم والمساندة من كافة القطاعات لا يمكن ان تكون هناك سياحة نموذجية متطورة دون وجود المرونة في التعامل سواء في اقامة المشروعات او تنظيم الفعاليات ومثال على ذلك ان هناك مشروعات سياحية مطروحة بما يقدر بنحو 35 مليار ريال في مدينة جدة لم ينفذ منها الا القليل وان هذه المشروعات الاستثمارية لو تم الانتهاء منها ستكون مدينة جدة إحدى المدن العالمية في المجال السياحي. | سمو الامير وهل انت متفائل في المرحلة القادمة فيما يتعلق بالسياحة الداخلية ؟ || نعم التفاؤل موجود وهناك دعم وهناك رؤية جديدة في العمل السياحي هناك دعم متواصل من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير المنطقة من اجل ان تكون مدن منطقة مكةالمكرمة مدناً نموذجية لاتقل عن المدن الاخرى والوصول بها الى العالم الاول هناك جهد ومتابعة مشكورة من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد في ما يتعلق بالسياحة والبرامج المصاحبة لها الى جانب الجهود الموفقة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والاثار حقيقة ما ينقصنا في السياحة العمل الجماعي للنهوض بها اغلب الاعمال السياحية تطرح بشكل انفرادي وهذا لا يخدم كثيرا السياحة. كهدف ومنظور تنموي نحتاج الكثير من الارادة والعزيمة والجهد من اجل الوصول بالسياحة الى ما يوافق تطلعاتنا، فمثلا جدة يزورها الان 10 ملايين زائر وكنا نتوقع في خططنا ان عدد الزوار لهذه المدينة يفوق هذا العدد بمعنى انه كان من المفترض ان تستقبل جدة ما لايقل عن 20 مليون زائر وسائح سنويا لكن ما جعل هذا العدد يتقلص بطء الاجراءات من قبل بعض قطاعات الدولة. | سمو الامير وهل تشكل مثل هذه المعارض اضافة جديدة للسياحة الداخلية ؟ || بالتاكيد المعارض المحلية والدولية تعمل على رفع درجة وثقافة المواطن في هذا الجانب والتعريف بالمدن السياحية ونوعية الخدمات ومناطق الاثار والخيارات الموجودة في مجال السياحة والتي تستهدف الزوار للمدينة ولعل معرض جدة للسياحة والسفر هو البداية لمعارض اخرى قادمة لتعميق المفاهيم الحديثة في الثقافات عن ماهية السياحة كرافد وطني مهم. | سمو الامير ما هو دور المرأة في العمل السياحي ؟ || لا شك انه دورمهم وفاعل المرأة هي نصف المجتمع وهي جزء مهم في المشاركة في النمو الحضاري والمرأة لها دوركبير في العمل على النهوض بالسياحة سواء من خلال اسرتها او من خلال الجهة التي تعمل معها الى جانب انه لابد من اشراك المراة في العمل في القطاعات السياحية التي تتوافق مع عاداتها وطبيعتها ولا شك ان السياحة من اهم المجالات التي تتوافق معها.