الميزانية التي أعلنها بالأمس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تعتبر الميزانية الأكبر حجماً وما ذلك الا لأنها تهدف كما كان في الأعوام السابقة إلى اسعاد المواطن وتعزيز مسيرة التنمية وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين ، كما جاءت الميزانية تحمل الكثير من البشريات بنمو الناتج المحلي والفائض الكبير المتوقع ، واستمرار الدعم للمواطنين في جوانب شتى. وليس غريباً أن يأتي قطاع التعليم والتدريب في الأولوية من حيث الانفاق ، فالتعليم هو أساس النهضة والتطور والأمة لا ترتقي الا بالعلم ومثلما كان الانفاق على التعليم في الميزانيات السابقة في المقدمة فهو كذلك في تأكيد جديد وحرص على النهوض بالمسيرة التعليمية التي جنت المملكة ثمارها في كوادرها المؤهلة المدربة تحقيقاً لما كان يردده المليك المفدى دائماً أن الوطن يبنى بسواعد وعقول أبنائه ولذلك ترجم خادم الحرمين الشريفين هذا الطموح في التوسع في الجامعات وفي مسيرة الابتعاث إلى الخارج لصقل المهارات ولمزيد من الخبرات والتجارب. واضافة إلى التعليم فقد وزعت الاعتمادات المالية في الميزانية لتركز على قطاعات الصحة والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية ، والمياه والصرف الصحي ، والطرق ، والتعاملات الاليكترونية ودعم البحث العلمي وكذلك اضافة إلى برامج ومشاريع جديدة تعود بالنفع المباشر للمواطن. ووفقاً للتوجيهات الرشيدة فستكون الجهات المختصة شعلة في تنفيذ ما أوكل اليها حتى تتحقق التطلعات والطموحات في اسعاد المواطن ورفعة الوطن.