أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بما حققته منطقة القصيم من منجزات مميزة في المجال السياحي منوها إلى أهمية القصيم ومكانتها البارزة سياحيا وتراثيا. ووصف تجربة القصيم السياحية بالتجربة الرائدة, مبينا إلى أن عوامل أربعة أسهمت في تميز ونجاح تجربة القصيم السياحية تمثلت في القيادة المهتمة والداعمة, والقبول العام في المجتمع المحلي, والتعاون المميز من مؤسسات الدولة المنطوية تحت مسار محدد ومتعاون, والقطاع الاقتصادي الذي يستمر في السياحة ويستفيد من مقوماتها وفرص العمل التي توفرها. وأضاف سموه أن الهيئة نعتز بالقيم الراسخة التي قامت عليها وبصفتها إحدى المؤسسات التي تمكنت من العمل على مسارات متزامنة في وقت واحد, وتقوم بمهام متعددة على مستوى المناطق وفي مجالات واختصاصات وقطاعات مختلفة, ونحن أكثر ما نعتز به هو أننا بدأنا من الصفر وقمنا بتحديد أهداف واضحة, والهيئة منذ ثاني اجتماع لها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عندما كان حينها رئيسا لمجلس الإدارة قدمت مشروعا للشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص وكان ذلك طوق النجاة لقطاع السياحة الوطنية والمحفز الأول والوسيلة الأكثر فاعلية ونجاحا للعمل على تنفيذها. وأشار الأمير سلطان بن سلمان خلال اللقاء السنوي أمس إلى أن الهيئة وهي تحتفل بمرور 10 سنوات على تأسيسها تستحضر البدايات الصعبة لقيامها حيث بدأت العمل في قطاع يعاني من تشتت الأنظمة وتعدد الاختصاصات والصلاحيات, وفي مجتمع كان يعاني من الشك في السياحة ومقوماتها ونجاحها والتخوف منها كنشاط اقتصادي واجتماعي, وواجهت الهيئة ذلك بالعمل بهدوء في بناء علاقات مميزة وتركيز الجهد لإيجاد تحول ايجابي نحو السياحة وقبولها بشكل كامل وهذا والحمد لله ما نجحت الهيئة فيه.حضر اللقاء وعدد من أصحاب السمو أعضاء مجالس التنمية السياحية ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وعدد من المحافظين ووكلاء الإمارات والشخصيات المكرمة في اللقاء السنوي للهيئة. وقد كرم الأمير سلطان بن سلمان الأمير فيصل بن بندر بهدية تذكارية من الهيئة تقديرا لسموه. وجرى في اللقاء تكريم الجهات الحكومية التي تميزت في شراكتها مع الهيئة وكذلك بعض أصحاب المبادرات الفردية في مجالي السياحة والآثار، حيث تم تكريم كل من: وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الخدمة المدنية، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الإدارة العامة للدفاع المدني، محافظة الطائف، إمارة منطقة عسير ، جامعة حائل، أمانة منطقة القصيم، أمانة المنطقة الشرقية، أمانة منطقة نجران، مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية، الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء ، إضافة إلى محافظة عنيزة ومحافظة المجمعة ومحافظة فرسان ومحافظة شقراء ومحافظة النعيرية وشركة أرامكو من المجتمع المحلي، وكذلك صاحب سمو الأمير عبدالله بن سعود رئيس اللجنة الاستشارية لمنظمي الرحلات السياحية