أعرب الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب لدعمه غير المحدود لمسيرة الامن العربى المشترك. واستعرض فى مستهل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع والثلاثين لقادة الشرطة العرب امس بالعاصمة التونسية استعرض الدور الذي تضطلع به الاجهزة الامنية فى توفير الامن والاستقرار فى المجتمعات ومواجهة الجريمة وفى مقدمتها الارهاب مؤكدا ان الحاجة اصبحت ماسة لعقد اتفاقية دولية لمكافحة الارهاب فى نطاق الاممالمتحدة. واشار فى المقابل الى نجاح الدول العربية قبل ما يزيد عن عشر سنوات فى وضع اتفاقية لمكافحة الارهاب اثبتت فعاليتها وجدارتها فى تعزيز التعاون العربى على هذا الصعيد واستفادت من بنودها اكثر من منظمة اقليمية. وقد بدأت اعمال المؤتمر بمشاركة كبار المسؤولين الامنيين فى الدول العربية ومن بينها المملكة التى يرأس وفدها مدير الامن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطانى الى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية /الانتربول/. وقد اكد وزير داخلية تونس رفيق بلحاج قاسم فى الكلمة الافتتاحية اهمية المؤتمر على صعيد تدعيم الامن العربى المشترك والارتقاء بالاداء الامنى فى مواجهة الجريمة بجميع اشكالها فى ضوء الانعكاسات التى تفرضها العولمة. وبعد ان اثنى على جهود الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية لدورهما فى دعم مقومات الامن العربى تطرق الى الاهتمام العربى بالحفاظ على حقوق الانسان وعلاقتها بمتطلبات العمل الامنى وكذلك موضوع دعم النشاطات الطوعية المساندة لعمل الاجهزة الامنية بما يرسخ مفهوم المسؤولية الجماعية تجاه الامن. من جانبه اعرب رئيس المؤتمر مدير الامن العام فى المملكة الاردنية اللواء الركن حسين هزاع المجالى فى كلمته عن تمنياته بالصحة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وشكر صاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدعمه المستمر للعمل الامنى العربى المشترك. واكد اهمية المؤتمر الرابع والثلاثين لقادة الشرطة والامن العرب والقضايا المطروحة امامهم على صعيد الارتقاء بالاداء الامنى العربى فى مواجهة الجريمة وتطور اساليبها. ويدرس المؤتمر على مدى يومين مشروع خطة وطنية استرشادية للسياسة الجنائية والتصدى للجريمة وسبل مكافحة الجريمة المعلوماتية والاتجار بالبشر وحماية حقوق الانسان خلال تطبيق الاحكام الجزائية ودعم النشاطات الطوعية المساندة لعمل الاجهزة الامنية ودوره فى مكافحة الجريمة الى جانب تقارير حول توصيات رؤساء القطاعات الامنية واجتماعات اللجان المنعقدة فى نطاق الامانة العامة خلال عام 2010م واعمال الاتحاد الرياضى العربى للشرطة لهذا العام. وسوف يتم احالة التوصيات التى يتوصل اليها المؤتمر الى الامانة العامة تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب المقرر عقدها فى مارس القادم للنظر فى اعتمادها.