محاربة الإرهاب والإرهابيين كانت حاضرة بقوة في قمة قادة دول مجلس التعاون بأبوظبي كما هو الحال في كل القمم السابقة وكما هو واضح معلن في مواقف الدول الخليجية من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تشكل قلقاً على مستوى العالم أجمع .. ولذلك جاءت دعوة القمة الخليجية للمجتمع الدولي أن يتعامل بحزم وجدية مع الإرهابيين والتجمعات الإرهابية والداعمين للإرهاب. وتأتي هذه الدعوة للمجتمع الدولي بعد أن قطعت دول الخليج شوطاً كبيراً في الحرب على الإرهاب من خلال الاتفاقية الخليجية لمكافحة الإرهاب .. ومن خلال جهود فردية لكل دولة وخاصة تلك الجهود الجبارة التي قامت بها المملكة ونجحت تماماً في ملاحقة الإرهابيين واحباط خططهم ، وقد وجدت هذه الانجازات التقدير من دول المجلس وخاصة ما أعلنته المملكة مؤخراً من القبض على عدة خلايا كانت تخطط من ضمن خططها الإجرامية لتنفيذ اغتيالات بحق مسؤولين أمنيين وإعلاميين وغيرهم. ولكن مهما كانت جهود الدول أو مجموعة دول في محاربة الإرهاب ، فإن انتشار هذه الظاهرة وتمددها في أنحاء العالم ، واعتمادها على أساليب قد تكون خفية يجعل من الإرهاب خطراً يتوجب على العالم كله التحسب له والعمل المتواصل لاجتثاثه .. ولقد كانت المملكة سباقة في توجيه النداء للمجتمع الدولي من أجل محاربة دولية للإرهاب .. ولازالت تجدد هذه الدعوة وانطلاق الدعوة من القمة الخليجية يجعل منها رغبة خليجية حثيثة يجب على المجتمع الدولي التجاوب معها لاحكام كافة الحلقات على الإرهابيين ومن أجل عالم آمن لا يجد فيه الإرهابيون منفذاً لتنفيذ خططهم.