أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الزيارة التي قام بها أمس الاول إلى محافظة شقراء، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لسمو أمير منطقة الرياض، عن إطلاق مشروع جديد تحت عنوان “ثمين” يتعلق بالتراث. ووقف سمو الأمير سلطان بن سلمان على عدد من المواقع التراثية والتاريخية في محافظة شقراء. كما زار سموه والوفد المرافق له بلدة أشيقر التراثية. وكان في استقبال سمو الأمير سلطان محافظ شقراء مران بن جروان بن قويد، والشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار بالديوان الملكي، ومدير جامعة شقراء الدكتور سعيد بن تركي الملة، ورجال الأعمال محمد بن عبدالعزيز الجميح رئيس شركة الجميح القابضة، ومحمد بن حمد العيسى، والمهندس محمد بن سعد البواردي، وعدد من رجال الأعمال والوجهاء ورؤساء الإدارات الحكومية والمسؤولين. وتجول سموه أثناء الزيارة في بيت السبيعي للتراث، حيث استمع إلى شرح مفصل من مدير مكتب الآثار التابع للهيئة في المحافظة عجب الثبيتي عن أبرز ما يحويه بيت السبيعي من شواهد تراثية. عقب ذلك دشن سموه المرحلة الأولى من أعمال الترميم المنفذة بجهود الأهالي وهي مسجد وحي الحسيني التاريخي، كما وقف سموه على عدد من المشاريع القائمة لترميم عدد من البيوت، وهي بيت حشر البواردي وبيت الجميح التراثي، وبيت العيسى الأثري. إثر ذلك، شرف سمو رئيس الهيئة الحفل الخطابي الذي أقيم احتفاء بزيارة سموه لشقراء، تخلله كلمة لمحافظ شقراء رحب فيها بسموه وأخيه الأمير محمد بن سلمان مقدرا لهما هذه الزيارة الكريمة، بعد ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا يلخص شقراء القديمة بين زمنين ماذا كانت وكيف أصبحت، ثم تفضل سموه بوضع حجر الأساس للمدرسة السعودية الأولى. كما دشن سموه مشروع سوق المجلس الذي سينفذ في الديرة القديمة. بعد ذلك كرم سموه رجال الأعمال الداعمين لأعمال التراث. الى ذلك عد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار فوز مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، بجائزة الآغا العالمية للعمارة لعام 2010م، دلالة واضحة على إمكانية تحقيق التوازن بين التسارع التنموي والعناية بالبيئة والمحافظة على التراث العمراني الذي يشكل مكوناً أساساً في الهوية الثقافية لأي بلد. وقال” إن ذلك ما تحقق في مشروع وادي حنيفة الذي مثل نموذجاً متفوقاً لما يمكن أن يكون عليه التحول من موقع يعاني من التأثيرات السلبية على البيئة نتيجة للاستغراق في مشاريع التنمية، إلى التغلب على هذا السلبيات والانتقال أكثر من ذلك لتحويله إلى منطقة ذات تأثير إيجابي على البيئة المحيطة، ومركزاً للتنمية الحضرية، ومعرضاً حياً لفنون العمارة التقليدية، مما جعله متنفساً لسكن مدينة الرياض ومقصداً لزائريها”. وأضاف سموه “ أن إحدى جوانب تميز هذا المشروع هو تفوقه في تحقيق المعادلة بين الحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية لمدينة تتوسع في كل اتجاه بشكل يومي، والعناية بالبعد الإنساني في تخطيط هذه المدن، وهو ما يعطي للمدن قيمتها ويحقق الجذب للسكان وتهيئة البيئة لهم للعيش بتوازن”. ورفع سموه التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على هذا الاعتراف الدولي بتميز المشروع الذي نبع من رؤية سموه لتحويل موقع الوادي الذي شكل في مرحلة سابقة تهديداً بيئياً إلى نموذج يحظى بالتقدير العالمي، وإشراف سموه الدائم على جميع مراحل المشروع ومشاريع تطوير منطقة الرياض. كما رفع سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على متابعته ودعمه للمشروع، وثمن سموه الدور الكبير الذي بذلته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في تنفيذ هذا المشروع، وهي التي أصبح اسمها يقترن بالكثير من المشاريع الناجحة في العاصمة الغالية.