بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود ، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية ، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ، وسعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي ، تم اليوم توقيع عقد تشييد مركز (سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة (السيف للمقاولات الهندسية)، تتولى الأخيرة عمليات التشييد والبناء للمركز في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بالرياض، على مساحة إجمالية قدرها (80.000) متر مربع، فيما تقدر مساحة المباني بنحو (43.000) متر مربع. وقع العقد عن (سابك) الدكتور عبد الرحمن بن صالح العبيد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار، فيما وقعه عن شركة (السيف للمقاولات الهندسية المحدودة) الرئيس التنفيذي لمجلس إدارتها الأستاذ خالد بن مساعد السيف . تخلل حفل التوقيع عروضاً مصورة لتصميم المركز الجديد، حيث استمع الحضور لشرح موجز حول مختلف التطبيقات قيد التطوير مثل مصدّات السيارات، ومقاعد الملاعب الرياضية وغيرها. وقال سمو الأمير سعود إن هذا المشروع المتخصص يترجم عملية التكامل القائمة بين (سابك) ومختلف الجامعات السعودية، ومن ضمنها جامعة الملك سعود، وفي ذات الوقت يأتي في إطار استراتيجية (سابك 2020)، التي أكدت أهمية البحث العلمي، وتوظيفه لخدمة الصناعات، وابتكار وخلق صناعات جديدة، وقال، إنني وبهذه المناسبة أشيد بالجهود المباركة التي قام بها أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية لإتمام هذا المشروع، كما يطيب لي أن انوه بدعم ومؤازرة صاحب المعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن العثمان، وسعادة رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام بن ياسر شلبي فلهم جميعا ًوافر الشكر والتقدير، والشكر موصول لفريق العمل من منسوبي (سابك) والجامعة وغيرهما، الذين بذلوا جهودا طيبة أسهمت في بلوغ المشروع هذه المرحلة المتقدمة، أملين أن نلتقي قريبا بإذن الله وقد تم انجازه بشكل كامل . من جانبه أوضح المهندس الماضي أن المركز سوف يدعم (سابك) لإضافة منتجات جديدة ضمن حقيبة منتجاتها المتطورة، مؤكداً أنه يشكل رافداً حيوياً لتنمية الصناعات التحويلية في المملكة، ويهيئ لها المجال لدخول مجالات صناعية أكثر تقدماً، اتفاقاً مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، بما في ذلك صناعات التغليف والسيارات والآليات والمركبات، مشيراً إلى أن المركز يستهدف تقديم جميع الخدمات اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية، والمساندة الفنية لزبائن (سابك) محلياً وعالمياً في مجال البوليمرات والمطاط والمنتجات المتخصصة. وأضاف الماضي أن مركز (سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) سيضم أكثر من (300) معدة أبحاث ؛ مدعومة بأحدث التجهيزات، ويديرها أكثر من (150) باحثاً متخصصا، مبيناً أن المركز سيطبق أرقى التقنيات العالمية بالتكامل مع مراكز (سابك) التقنية، ما يؤهله لأن يكون من المراكز الرائدة للإسهام بدور فاعل في عملية (توطين التقنية) داخل المملكة، من خلال توثيق أواصر الارتباط بين العلماء والباحثين في الجامعات والمصنعين النهائيين في مجال الصناعات البلاستيكية. وذكر الدكتور عبد الرحمن العبيد نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار أن مركز (سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية) سيتكامل مع منظومة مراكز (سابك) العالمية في كل من (بيتسفيلد) بالولاياتالمتحدةالأمريكية، و(بيرغن أووب زووم)، و(خيلين) بهولندا، و(بانجلور) في الهند، و(شنغهاي) بالصين، و(سيئول) بكوريا الجنوبية، و(موكا) باليابان، إضافة إلى دوره في تعزيز علاقات (سابك) مع القطاعات الصناعية بالمملكة العربية السعودية، مضيفاً أنه سيحتضن (مركز الدعم الفني للبوليمرات) المقام حالياً في المنطقة الصناعية الثانية بالرياض، فضلاً عن دوره محوراً لتقديم جميع خدمات الدعم الفني والتدريب اللازمة لتطوير التطبيقات البلاستيكية، وخدمات المساندة الفنية لزبائن (سابك) محلياً وعالمياً . تجدر الإشارة إلى أن المركز يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وسيتم تشييده وفقاً لمعايير ومواصفات (نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة)، بعد أن قامت شركة (زهير فايز الهندسية ومشاركوه استشاريون) بتنفيذ أعمال التصميم والخدمات الهندسية للمشروع بالتعاون مع شركة (كلينج استابينز) ومقرها الولاياتالمتحدةالأمريكية . وقد روعي في تصميم المبنى أن يكون أحد الصروح المعمارية البارزة في المملكة، تجسيداً لثقافة الإبداع التي تنتهجها (سابك) منذ تأسيسها. ومن المتوقع تشغيل المركز مطلع الربع الثالث من العام 2012م .