افتتح في مدينة جدة أعمال المعرض الدولي السعودي الثاني للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية (ديكوفير) في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات بمشاركة 100 عارض من داخل المملكة وخارجها وعلى مساحة تقدر بنحو عشرة آلاف متر مربع ويعد من اكبر المعارض على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط. وقد قام رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة محمد عبدالقادر الفضل بحضور نائب رئيس الغرفة الدكتور عبدالله بن محفوظ ورئيس غرفة جدة السابق صالح التركي ورئيسة اللجنة المنظمة هيا السنيدي ونخبة من رجال الأعمال والمجتمع الاقتصادي بافتتاح المعرض الذي حضره 500 خبير ومهتم ومتخصص وزائر كما شارك في المعرض كل من ايطاليا وتركيا ولبنان والإمارات العربية بأجنحة متخصصة لعرض أحدث منتجاتهم في هذا المجال. وشهد المعرض اطلاق أول مسابقة سعودية دولية في مجال التصميم والديكور حيث يتنافس 20 مهندساً ومصمماً من المحترفين والمحترفات وكذلك أصحاب المواهب على المراكز الأولى طوال فترة المعرض الذي يستمر خمسة أيام. وقد استمع رئيس تنمية الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة والحضور إلى شرح مفصل من رئيسة اللجنة المنظمة هيا السنيدي إلى شرح مفصل عن المعرض الذي ضم أحدث ما أنتجته الأسواق العالمية والعربية في مجال الأثاث والمفروشات والإكسسوارات المنزلية إلى جانب أجنحة خاصة تختص بالصناعات السعودية الوطنية التي أصبحت من الصناعات المنافسة ويقدر حجم السوق السعودي سنويا في مجال الأثاث والمفروشات بنحو 4 مليار ريال. وشاهد الزائرون خلال الجولة أجنحة خاصة بإنتاج المرأة السعودية من خلال مركز إبداع المرأة السعودية الذي حظي بدعم من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بنت عبدالله بن عبدالعزيز والذي قلم بتدريب وتأهيل 500 فتاة سعودية للعمل في هذا الصناعة. وتجول رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية في المعارض الفنية التشكيلية التي أفرد لها المعرض مساحات متعددة نظراً للترابط بين الفن والتصميم وهذه الصناعة. وعقب الافتتاح أكد رئيس لجنة تنمية الموارد البشرية محمد الفضل على أهمية إقامة هذه المعارض الدولية وغرس ثقافة زيارتها لدى الأجيال القادمة حيث تعبر عن حضارة وتراث الشعوب والارتقاء بالعمل الاقتصادي من خلال الاطلاع على التجارب النموذجية في هذه الصناعة التي تعد مصدر مهم من مصادر الدخل الوطني. ودعا إلى ضرورة التوسع في إنشاء مصانع وطنية سعودية للأثاث والديكور لتغطية متطلبات السوق السعودي وتوفير فرص وظيفية للشباب والفتيات السعوديات. كما أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عبدالله بن محفوظ على إن معرض جدة الدولي للأثاث يشكل صورة من منظومة المعارض التي تسهم في الارتقاء بهذه الصناعة ضمن المنظومة الاقتصادية السعودية. وقال إن الاهتمام بصناعة الأثاث والمفروشات تعد ضرورة قصوى في ظل الاقبال الكبير في السوق السعودي على هذه الصناعة التي يتجاوز حجمها السنوي نحو 4 مليارات ريال سنوياً وهو ما يدعو إلى التفكير بجدية من قبل رجال الأعمال الاستثمار في هذا الجانب في ظل النهضة الاقتصادية والتنموية التي تعيشها المملكة في المجالات كافة. من جهة أخرى قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي إن المعرض يضم تحت سقف واحد أحدث ما انتجته الأسواق العالمية والعربية والخليجية في صناعة الأثاث والمفروشات من خلال أجنحة متخصصة على مستوى عالي من التصميم حيث يمكن للزائر مشاهدة كل ما تطرحه الأسواق خلال العام الجديد 2011م . وبينت السنيدي إن من اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين وضمن الخطط المقبلة التوسع في إنشاء مصانع وطنية سعودية للأثاث والمفروشات تنافس السوق العالمي وان من شأن هذه الصناعات إن توفر فرص وظيفية للشباب والشابات حيث قدرت الاحصائيات إلى إن السوق السعودي يحتاج في المرحلة القادمة إلى 50 ألف متخصص ومتخصصة في مجال الديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية مشيرة إلى إن التخصص في مجال الديكور والأثاث والمفروشات يعد من التخصصات الأكثر احتياجاً في خطط التنمية المقبلة. ولفتت السنيدي إلى ضرورة افتتاح أقسام في الكليات والجامعات السعودية من أجل إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الديكور وصناعة الأثاث والمفروشات حيث يعد السوق السعودي من أهم الأسواق والأكثر رواجا في هذا المجال وان إنشاء أكاديمية متخصصة للتصميم والديكور لإعداد كوادر وطنية من الشباب والشابات في هذا المجال الذي يعد ضرورة تنموية. وأشارت إلى إن نسبة العاملين في مجال الديكور والتصميم أقل من واحد في المائة وأغلب العاملين في هذا المجال من العمالة الوافدة غير متخصصين ويمارسون المهنة بشكل عشوائي. وقالت إن المعرض الدولي الثاني للديكور والأثاث والإكسسوارات المنزلية الذي يقام تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية بجدة حيث جمع العديد من الخبراء المهتمين بهذه الصناعة من أجل تبادل الآراء والمناقشات من خلال ورش العمل من أجل وجود صناعة وطنية للأثاث والمفروشات أكثر تميزاً حيث يعد المعرض الأول على مستوى المملكة والشرق الأوسط ويستهدف ربع مليون زائر خلال فترة إقامته. وحددت السنيدي عدة أهداف للمعرض من أبرزها دعم المساعي الهادفة لتعزيز صناعة المفروشات وترويجها محلياً وخارجياً في إطار دعم الصناعات الوطنية السعودية وإقامة المعارض الدولية التي تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على النمو الاقتصادي السعودي والوصول به إلى نتائج أكثر ايجابية إلى جانب استفادة كافة القطاعات حيث يشارك فيه مهندسين معماريين ومصممي الديكور والشركات المتخصصة في التطوير العقاري وعدد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها من الشخصيات المؤثرة في هذا المجال. وشددت أن المرأة السعودية تعد اليوم شريكاً استراتيجياً في الاقتصاد والتنمية وأصبحت محركًا مهماً للكثير من المشروعات الاستثمارية مشيرة إلى إن نشاطات المرأة السعودية تشهد اليوم حراكاً متجدداً فكرياً واقتصادياً واجتماعياً، ممّا يعتبر مؤشّراً لوعي المرأة. وأضافت إن إشراك المرأة في (الموارد البشرية). وإقامة المشروعات التي تتوافق مع طبيعتها وتنظيم المؤتمرات والملتقيات والمعارض الدولية هي نقاط لتعزيز مشاركة المرأة في التنمية، من أبرزها افتتاح المصانع النسائية وقصر العمل على المرأة في بعض المحلات الخاصة به. كما ألمحت إلى أهمية تمكين وتطوير قدرات المرأة عبر التوسع في التدريب والتأهيل وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع التأكيد على أهمية الارتقاء بأوضاع التعليم والتركيز على تطوير التدريب والحد من البطالة النسائية والتركيز على أن حاجة المجتمع إلى عمل المرأة أكثر من حاجة المرأة إلى العمل. بعد ذلك قدمت خلال المعرض عدة ألوان شعبية من الفلكلور كما قدم العديد من الفنانين التشكيليين لوحات فنية ارتبطت بحضارة وتاريخ هذا الوطن من أداء فرقة الصفوة للفنون الشعبية بقيادة عاصم عبدالستار والمجموعة. وامتزجت الألوان الفلكورية بتأهل المنتخب السعودي لدور الأربعة في خليجي 20 وقدمت الفرقة أحلى الألوان احتفاء بهذه المناسبة وكان مخرج الحفل فيصل يماني شعلة نشاط في تقديم المعرض في شكله الأمثل والأجمل.