أكد وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد الخشيم أن رفع المستوى الصحي والوقاية الصحية عنصران جوهريان لبرامج الصحة العامة المصممة لتحسين المستوى الصحي وإطالة معدل العمر بإذن الله، التي تتفانى وزارة الصحة من أجل تحقيقه بتضافر تام مع كافة مؤسساتنا الصحية، مشيرا إلى أن نمط مخرجات الصحة والعلاج تعتمد على السجلات باعتبارها أداة تلعب دورا مهما في عملية اتخاذ القرارات المستقبلية وبناء استراتيجيات لرفع المستوى الصحي والإجراءات الوقائية وتطوير الرعاية الصحية للمرضى”. وقال خلال افتتاحه أمس مؤتمر المعلومات الصحية والذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية، إن التطور الحاصل في سجلات الأمراض من مجرد كشوف بسيطة إلى قواعد بيانات متقدمة ومعقدة عبر الشبكات ومن خلال مجموعة متشابكة من مزودي الرعاية الصحية من شأنه أن يجعل المعلومات الصحية تنمو باضطراد هائل من أجل الوفاء بكافة احتياجات وتوجهات ومنهجيات صناعة الرعاية الصحية. وأضاف :” أن القابلية في تبادل المعلومات الصحية قد تكون مفردات تكنولوجية معقدة لمعلومات الرعاية الصحية، لكن رغم كل شيء تظل معلومات الرعاية الصحية بحد ذاتها عنصرا جوهريا للتشخيص والعلاج، دون المساس بسرية وخصوصية معلومات المرضى. وفي عالم اليوم، الذي يستوعب بكفاءة عالية القابلية لتبادل المعلومات الصحية والذي تتم فيه عمليات تبادل معلومات الرعاية الصحية بسلاسة ويسر، أصبحت المعلومات الطبية للمرضى تنتقل وتُتاح فيما بين الأخصائيين العلاجيين، على الأقل إلى المدى الذي يرغب المريض به. وهنا يمكن القول، أنه بدون القابلية لتبادل المعلومات الصحية المشتركة، فإن المعلومات الصحية سوف تقبع متحجرة في صومعة الملكية”. من جانبه، أكد الدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن التحول لإدارة المعلومات الصحية وتبنى السجلات الالكترونية تحدي لا يمكن تحقيقه دون تغيير في المفاهيم والتطبيقات، لافتا إلى أن المدينة سعت لتطبيق نظم المعلومات الصحية الالكترونية في العملية العلاجية حيث أنها أصبحت مطلبا عالميا فكثير من المنشات الصحية العالمية بدأت منذ وقت مبكر في تطبيق التقنيات الالكترونية لما لها من مساهمه في الرفع من كفاءة الخدمات المقدمة للمريض وذلك من خلال ما يميز استخدام هذه التقنية من سرعة الحصول على المعلومة واستخدامها ودقتها وتخفيض التكاليف إضافة إلى سهولة الحصول على الاستشارة الطبية الداخلية والخارجية وكذلك إدارة ومراقبة الأدوية وجودة الخدمة المقدمة ، بالإضافة إلى أن تطبيق الخدمات الالكترونية في المجال الصحي يدعم عملية التخطيط والبحث العلمي واتخاذ القرارات المناسبة المتصلة بالصحة والخدمات المساندة لان استخدام التقنيات الالكترونية يساعد في توفير الإحصائيات.