قال رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الذي يزور الجزائر إن البلدين أبرما اتفاقات حول وضع المعتقلين في البلدين، إضافة إلى رفع القيود المتعلقة بتنقل البضائع والأشخاص فيما بينهما. وأفاد بيان مشترك صدر إثر اللقاء بأن البلدين أبرما “اتفاقا لتسوية قضية المساجين في البلدين”، لكن لم تتوفر أي تفاصيل حول فحوى الاتفاق ولا عدد المساجين المعنيين في البلدين. وأفاد محامون جزائريون بأن نحو ستين سجينا جزائريا محتجزون حاليا في ليبيا بعضهم محكوم عليه بالإعدام أو بقطع اليد اليمنى وذلك بعد إدانتهم بتهريب مخدرات أو السرقة وجرائم أخرى.وبناء على طلب من عائلاتهم تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شخصيا في فبراير لدى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي للعفو عنهم، لكن وزارة العدل الليبية لم تطبق الإجراء. وتهدد العائلات بالتظاهر أمام سفارة ليبيا مطالبة بالإفراج عنهم. يذكر أنه لا توجد معاهدة قضائية بين الجزائر وطرابلس تسمح للمساجين الجزائريين في ليبيا بقضاء حكمهم في الجزائر، حسب وزارة العدل الجزائرية.وكان المحمودي ترأس مع نظيره الجزائري عبد العزيز بلخادم اجتماع اللجنة المشتركة، لدراسة عدة نقاط أخرى منها ترسيم وأمن الحدود والتعاون في مجال الطاقة والاستثمار والموارد البشرية. وصرح رئيس الوزراء الليبي بأن البلدين قررا رفع كافة القيود أمام تنقل الأشخاص وأمام المبادلات التجارية بينهما، مشيرا إلى أن هذا القرار جاء بناء على توجيهات من قائديْ البلدين.